أعمال اليوم التاسع من ذو الحجة
زيارة الإمام الحسين ـ عليه السلام ـ في يوم عرفة : اعلم أنّ ما روي من أهل البيت الطّاهرين المعصومين ـ صلوات الله عليهم أجمعين ـ في زيارة عرفة ممّا لا يحصى فضلاً وعدداً ونحن تشويقاً للزّائرين نورد منها البعض اليسير . بسند معتبر عن بشير الدّهان قال : قلت للصّادق ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ : ربما فاتني الحجّ فأعرف عند قبر الحسين ـ عليه السلام ـ قال : أحسنتَ يا بشير أيّما مؤمن أتى قبر الحسين ـ صلوات الله عليه ـ عارفاً بحقّه في غير يوم عيد كُتب له عشرون حجّة وعشرون عمرة مبرورات متقبّلات وعشرون غزوة مع نبيّ مرسل أو إمام عادل ، ومن أتاه في يوم عرفة عارفاً بحقّه كُتب له ألف حجّة وألف عمرة مبرورات متقبّلات وألف غزوة مَعَ نبيّ مرسل أو إمام عادل . قال : فقلت له : وكيف لي بمثل الموقف ؟ قال : فنظر إليّ شبه المُغضب ثمّ قال : يا بشير إِنّ المؤمن إذا أتى قبر الحُسين ـ صلوات الله عليه ـ يوم عرفة واغتسل بالفرات ثمّ توجّه إليه كتب الله عزّوجل له بكلّ خطوة حجّة بمناسكها ولا أعلمه إلّا قال وعمرة ( وقيل غزوة ) . وفي أحاديث كثيرة معتبرة أنّ الله ـ تعالى ـ ينظر إلى زوّار قبر الحسين ـ عليه السلام ـ نظر الرّحمة في يوم عرفة قبل نظره إلى أهل عرفات ، وفي حديث معتبر عن رفاعة ، قال : قال لي الصّادق ـ عليه السلام ـ : يا رفاعة أحججت العام ؟ قلت : جُعلت فداك ما كان عندي ما أحجّ به ولكنّي عرفت عند قبر الحسين ـ عليه السلام ـ ، فقال لي : يا رفاعة ما قصّرت عمّا كان أهل منًى فيه لو لا أنّي أكره أن يدع النّاسُ الحجَّ لحدّثتُك بحديثٍ لا تدع زيارة قبر الحسين ـ صلوات الله عليه ـ أبداً ، ثمّ سكت طويلاً ، ثمّ قال : أخبرني أبي ، قال : من خرج إلى قبر الحسين ـ عليه السلام ـ عارفاً بحقّه غير مستكبر صحبه ألف ملك عن يمينه وألف ملك عن شماله وكُتب له ألف حجّة وألف عمرة مع نبيٍّ أو وصيِّ نبيٍّ . وأمّا كيفيّة زيارته ـ عليه السلام ـ فهي على ما أورده أَجِلّة العلماء وزعماء المذهب والدّين كما يلي : اذا أردت زيارته في هذا اليوم فاغتسل من الفرات إن أَمكنك وإلّا فمن حيث أمكنك والبس أطهر ثيابك واقصد حضرته الشّريفة وأنت على سكينة ووقار ، فإذا بلغتَ باب الحائر فكبّر الله ـ تعالى ـ وقُل : اَللهُ اَكْبَرُ وقل : اَللهُ اَكْبَرُ كَبِيراً وَاَلْحَمْدُ للهِ كَثِيراً وَّسُبْحَانَ اللهِ بُكْرَةً وَّأَصيلاً ، وَّالْحَمْدُ للهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِىَ لَوْلا أنْ هَدَانَا اللهُ ، لَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ ، اَلسَّلامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ـ اَلسَّلامُ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، اَلسَّلامُ عَلَى فَاطِمَةَ الزَّهْراءِ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ ، اَلسَّلامُ عَلَى الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ ، اَلسَّلامُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ ، اَلسَّلامُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَليِّ ، اَلسَّلامُ عَلَى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، اَلسَّلامُ عَلَى مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ ، اَلسَّلامُ عَلَى عَلِيِّ بْنِ مُوسَى ، اَلسَّلامُ عَلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، اَلسَّلامُ عَلى عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ ، اَلسَّلامُ عَلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ، اَلسَّلامُ عَلَى الْخَلَفِ الصَّالِحِ الْمُنْتَظَرِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ ، عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ الْمُوَالِي لِوَلِيِّكَ الْمُعَادِي لِعَدُوِّكَ اسْتَجَارَ بِمَشْهَدِكَ وَتَقَرَّبَ إِلَى اللهِ بِقَصْدِكَ ، اَلْحَمْدُ للهِ الَّذِي هَدَانِي لِوِلايَتِكَ وَخَصَّنِي بِزِيَارَتِكَ وَسَهَّلَ لِي قَصْدَكَ . ثمّ ادخل فقف ممّا يلي الرّأس وقل : اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ آدَمَ صَفْوَةِ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ نُوحٍ نَّبِيِّ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ مُوسَى كَلِيمِ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ عِيسَى روُحِ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ مُحَمَّدٍ حَبِيبِ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ محَمَّدٍ المُصْطَفَى ، السَّلامُ علَيْكَ يَا بْنَ عليٍّ المُرْتَضَى ، اَلسَلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ خَدِيجَةَ الْكُبْرَى ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا ثَارَ اللهِ وَابْنَ ثَارِهِ وَالْوِتْرَ الْمَوْتُورَ ، أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلاةَ ، وَآتَيْتَ الزَّكَاةَ ، وَأَمَرْتَ بِالْمَعْرُوُفِ ، وَنَهَيْتَ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَأَطَعْتَ اللهَ حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ ، فَلَعَنَ اللهُ أَمَّةً قَتَلَتْكَ ، وَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً ظَلَمَتْكَ ، وَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً سَمِعَتْ بِذَلِكَ فَرَضِيَتْ بِهِ ، يَا مَوْلايَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ أُشْهِدُ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ وَأَنْبِيَاءَهُ وَرُسُلَهُ أَنِّي بِكُم مُّؤْمِنٌ وَبِإِيَابِكُمْ ، مُوقِنٌ بِشَرَائعِ دِينِي وَخَوَاتِيمِ عَمَلِي وَمُنْقَلَبِي إِلَى رَبِّي ، فَصَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْكُمْ وَعَلَى أَرْوَاحِكُمْ وَعَلَى أَجْسَادِكُمْ وَعَلَى شَاهِدِكُمْ وَعَلَى غَائِبِكُمْ وَظَاهِرِكُمْ وَبَاطِنِكُمْ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ خَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَابْنَ سَيِّدِ الْوَصِيِّينَ وَابْنَ إِمَامِ الْمُتَّقِينَ وَابْنَ قَائِدِ الْغُرِّ الْمُحَجَّلِينَ إِلَى جَنَّاتِ النَّعِيمِ ، وَكَيْفَ لا تَكُونُ كَذَلِكَ وَأَنْتَ بابُ الْهُدَى وَإِمَامُ التُّقَى وَالْعُرْوَةُ الْوُثْقَى وَالْحُجَّةُ عَلَى أَهْلِ الدُّنْيَا وَخَامِسُ أَصْحَابِ الْكِسَاءِ غَذَّتْكَ يَدُ الرَّحْمَةِ ، وَرَضَعْتَ مِنْ ثَدْىِ الإِيمَانِ ، وَرُبِّيتَ فِي حِجْرِ الإِسْلامِ ، فَالنَّفْسُ غَيْرُ رَاضِيَةٍ بِفِرَاقِكَ وَلا شَاكَّةٍ فِي حَيَاتِكَ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْكَ وَعَلَى آبَائِكَ وَأَبْنَائِكَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا صَرِيعَ الْعَبْرَةِ السَّاكِبَةِ ، وَقَرِينَ الْمُصِيبَةِ الرَّاتِبَةِ ، لَعَنَ اللهُ أُمَّةً اسْتَحَلَّتْ مِنْكَ الَْمَحَارِمَ وانْتَهَكَتْ فِيكَ حُرمَةَ الإِسلامِ ، فَقُتِلْتَ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ ـ مَقْهُوراً ، وَأَصْبَحَ رَسُولُ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ـ بِكَ مَوْتُوراً ، وَأَصْبَحَ كِتَابُ اللهِ بِفَقْدِكَ مَهْجُوراً ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلَى جَدِّكَ وَأَبِيكَ وَأُمِّكَ وَأَخِيكَ وَعَلَى الأَئِمَّةِ مِنْ بَنِيكَ ، وَعَلَى الْمُسْتَشْهَدِينَ مَعَكَ وَعَلَى الْمَلائِكَةِ الْحَافِّينَ بِقَبْرِكَ وَالشَّاهِدِينَ لِزُوَّارِكَ الْمُؤْمِنِينَ بِالْقَبُولِ عَلَى دُعَاءِ شِيعَتِكَ ، وَالسَّلامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ، لَقَدْ عَظُمَتِ الرَّزِيَّةُ وَجَلَّتِ الْمُصِيبَةُ بِكَ عَلَيْنَا وَعَلَى جَميعِ أَهْلِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ، فَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً أَسْرَجَتْ وَأَلْجَمَتْ وَتَهَيَّأَتْ لِقِتَالِكَ ، يَا مَوْلايَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ قَصَدتُّ حَرَمَكَ وَأَتَيْتُ مَشْهَدَكَ أَسْأَلُ اللهَ بِالشَّأْنِ الَّذِي لَكَ عِنْدَهُ وَبِالَْمَحَلِّ الَّذِي لَكَ لَدَيْهِ أَن يُّصَلِّىَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَّآلِ مُحَمَّدٍ وَّأَن يَّجْعَلَنِي مَعَكُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ بِمَنِّهِ وَجُودِهِ وَكَرَمِهِ . ثمّ قبّل الضّريح وصلّ عند الرّأس ركعتين تقرأ فيهما ما أحببت من السّور فإذا فرغتَ فقل : اَللَّهُمَّ إِنِّي صَلَّيْتُ وَرَكَعْتُ وَسَجَدتُّ لَكَ وَحْدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ ، لأَنَّ الصَّلاةَ وَالرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ لا تَكُونُ إِلَّا لَكَ لأَنَّكَ أَنْتَ اللهُ لا إِلَـهَ إِلَّا أَنْتَ ، اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَّآلِ مُحَمَّدٍ وَأَبْلِغْهُمْ عَنِّي أَفْضَلَ التَّحِيَّةِ وَالسَّلامِ ، وَارْدُدُ عَلَيَّ مِنْهُمُ التَّحِيَّةَ وَالسَّلامَ ، اَللَّهُمَّ وَهَاتَانِ الرَّكْعَتَانِ هَدِيَّةٌ مِّنِّي إِلَى مَوْلايَ وَسَيِّدِي وَإِمَامِي الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ عَلَيْهِمَا السَّلامُ ، اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَتَقَبَّلْ ذَلِكَ مِنِّي ، وَاجْزِنِي عَلَى ذَلِكَ أَفْضَلَ أَمَلِي وَرَجَائِي فِيكَ وَفِي وَلِيِّكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ . ثمّ صر إِلى عند رجلي الحسين وزُر عليّ بن الحُسين ـ عليهما السلام ـ ورأسه عند رجلي أبي عبد الله ـ عليه السلام ـ وقُل : اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ نَبِيِّ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ الْحُسَيْنِ الشَّهِيدِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الشَّهِيدُ ابْنُ الشَّهيدِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ اَيُّهَا الْمَظْلُومُ ابْنُ الْمَظْلُومِ ، لَعَنَ اللهُ أُمَّةً قَتَلَتْكَ ، وَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً ظَلَمَتْكَ ، وَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً سَمِعَتْ بِذلِكَ فَرَضِيَتْ بِهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَوْلايَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللهِ وَابْنَ وَلِيِّهِ ، لَقَدْ عَظُمَتِ الْمُصِيبَةُ وَجَلَّتِ الرَّزِيَّةُ بِكَ عَلَيْنَا وَعَلَى جَمِيعِ الْمُؤْمِنِينَ ، فَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً قَتَلَتْكَ وَأَبْرَأُ إِلَى اللهِ وَإِلَيْكِ مِنْهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ . ثمّ توجّه إِلى الشّهداء وزُرهم وقُل : اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا أَوْلِيَاءَ اللهِ وَأَحِبّاءَهُ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا أَصْفِيَاءَ اللهِ وَأَوِدَّاءَهُ اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا أَنْصَارَ دِينِ اللهِ وَأَنْصَارَ نَبِيِّهِ وَأَنْصَارَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْصَارَ فَاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا أَنْصَارَ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ الْوَلِيِّ النَّاصِحِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا أَنْصَارَ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْحُسَيْنِ الشَّهِيدِ الْمَظْلُومِ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ ، بِأَبِي أَنْتُمْ وَأُمِّي طِبْتُمْ وَطَابَتِ الأَرْضُ الَّتِي فِيهَا دُفِنْتُمْ ، وَفُزْتُمْ وَاللهِ فَوْزاً عَظِيماً ، يا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَكُمْ فَأَفُوزُ مَعَكُمْ فِي الْجِنَانِ مَعَ الشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً ، وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ . ثمّ عُد إِلى عند رأس الحُسين ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ وأَكثر من الدّعاء لنفسك ولأهلك ولإخوانك المؤمنين . وقال السّيد ابن طاوُس والشّهيد : ثمّ امضِ إلى مشهد العبّاس ـ رضي الله عنه ـ فإذا أتيته فقف على قبره وقُل : اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا أَبَا الْفَضْلِ الْعَبَّاسَ بْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ سَيِّدِ الْوَصِيِّينَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ أَوَّلِ الْقَوْمِ إِسْلاماً وَأَقْدَمِهِمْ إِيمَاناً وَأَقْوَمِهِمْ بِدِينِ اللهِ وَأَحْوَطِهِمْ عَلَى الإِسْلامِ ، أَشْهَدُ لَقَدْ نَصَحْتَ للهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَخِيكَ ، فَنِعْمَ الأَخُ الْمُوَاسِي ، فَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً قَتَلَتْكَ ، وَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً ظَلَمَتْكَ ، وَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً اسْتَحَلَّتْ مِنْكَ الَْمَحَارِمَ وَانْتَهَكَتْ فِي قَتْلِكَ حُرْمَةَ الإِسْلامِ ، فَنِعْمَ الأَخُ الصَّابِرُ الْمُجَاهِدُ الْمُحَامِي النَّاصِرُ وَالأَخُ الدَّافِعُ عَنْ أَخِيهِ الْمُجِيبُ إِلَى طَاعَةِ رَبِّهِ ، الرَّاغِبُ فِيمَا زَهِدَ فِيهِ غَيْرُهُ مِنَ الثَّوَابِ الْجَزِيلِ وَالثَّنَاءِ الْجَمِيلِ ، وَأَلْحَقَكَ اللهُ بِدَرَجَةِ آبَائِكَ فِي دَارِ النَّعِيمِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ . ثمّ انكبّ على القبر وقل : اَللَّهُمَّ لَكَ تَعَرَّضتُّ وَلِزِيارَةِ أَوْلِيَائِكَ قَصَدتُّ ، رَغْبَةً فِي ثَوَابِكَ وَرَجاءً لِّمَغْفِرَتِكَ وَجَزِيلِ إِحْسَانِكَ ، فَأَسْاَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَّآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَنْ تَجْعَلَ رِزْقِي بِهِمْ دَارًّا ، وَّعَيْشِي بِهِمْ قَارًّا ، وَّزِيَارَتِي بِهِمْ مَقْبُولَةً ، وَّذَنْبِي بِهِم مَّغْفُوراً ، وَاقْلِبْنِي بِهُم مُّفْلِحاً مُّنْجِحاً مُّسْتَجَاباً دُعَائِي بِأَفْضَلِ مَا يَنْقَلِبُ بِهِ أَحَدٌ مِّنْ زُوَّارِهِ وَالْقَاصِدِينَ إِلَيْهِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ . ثمّ قبّل الضّريح وصلّ عنده صلاة الزّيارة وما بدا لك . *المصدر : مفاتيح الجنان . صلاة ركعتين بعد الظهرين : ركعتان في الأُولى بعد الحمد التّوحيد وفي الثّانية بعد الحمد سورة ( قُلْ يا أيُّها الْكافِرُونَ ) ثمّ صلّ أربعاً أُخرى تقرأ في كلّ ركعة الحمد والتّوحيد خمسين مرّة . صيام يوم عرفة : رُوِيَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَر ـ عليه السَّلام ـ قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ ؟ قَالَ: " مَنْ قَوِيَ عَلَيْهِ فَحَسَنٌ إِن لَّمْ يَمْنَعْكَ مِنَ الدُّعَاءِ فَإِنَّهُ يَوْمُ دُعَاءٍ وَّمَسْأَلَةٍ فَصُمْهُ ، وَ إِنْ خَشِيتَ أَنْ تَضْعُفَ عَنْ ذَلِكَ فَلَا تَصُمْهُ " . المصدر : الاستبصار للطوسي . دعاء مستحب قراءته في اليوم التاسع من ذي الحجة ( يوم عرفة ) : أن يدعو بهذا الدعاء الذي روي أن من دعا به في ليلة عرفة أو ليالي الجُمَع غفر الله له : اَللَّهُمَّ يَا شَاهِدَ كُلِّ نَجْوَى وَمَوضِعَ كُلِّ شَكْوَى وَعَالِمَ كُلِّ خَفِيَّةٍ وَمُنْتَهَى كُلِّ حَاجَةٍ يّا مُبْتَدِئاً بِالنِّعَمِ عَلى الْعِبَادِ يَا كَرِيمَ الْعَفْوِ يَا حَسَنَ التَّجَاوُزِ يَا جَوَادُ يَا مَن لَّا يُوَارِي مِنْهُ لَيلٌ داجٍ وَّلا بَحْرٌ عَجَّاجٌ وَلا سَمَاءٌ ذَاتُ أَبْرَاجٍ وَلا ظُلَمٌ ذاتُ ارْتِتَاج يَا مَنِ الظُّلْمَةُ عِنْدَهُ ضِيَاءٌ ، أَسْأَلُكَ بِنُورِ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ الَّذِي تَجَلَّيْتَ بِهِ لِلْجَبَلِ فَجَعَلتَهُ دَكًّا وَّخَرَّ مُوسَى صَعِقاً وَّبِاسْمِكَ الَّذِي رَفَعْتَ بِهِ السَّمَاوَاتِ بِلا عَمَدٍ وَّسَطَحْتَ بِهِ الأَرْضَ عَلَى وَجْهِ مَاءٍ جَمَدٍ ، وَبِاسْمِكَ الْمَخْزُونِ الْمَكْنُونِ الْمَكْتُوبِ الطَّاهِرِ الَّذِي إِذَا دُعِيتَ بِهِ أَجَبْتَ وَإِذَا سُئِلْتَ بِهِ أَعْطَيْتَ ، وَبِاسْمِكَ السُّبُّوحِ القُدُّوسِ الْبُرْهَانِ الَّذِي هُوَ نُورٌ عَلَى كُلِ نُورٍ وَنُّورٌ مِن نُورٍ يُّضِيءُ مِنْهُ كُلُّ نُورٍ إِذَا بَلَغَ الأَرْضَ انْشَقَّتْ وَإِذَا بَلَغَ السَّمَاوَاتِ فُتِحَت وَإِذَا بَلَغَ الْعَرْشَ اهْتََزَّ ، وَبِاسْمِكَ الَّذِي تََرْتَعِدُ مِنْهُ فَرَائِصُ مَلائِكَتِكَ ، وَأَسْأَلُكَ بِحَقِّ جَبْرَئِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ وَبِحَقِّ مُحَمَّدٍ الْمُصْطَفَى ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، وَعَلَى جَمِيعِ الأَنْبِيَاءِ وَجَمِيعِ الْمَلائِكَةِ ـ ، وَبِالِاسْمِ الَّذِي مَشَى بِهِ الْخِضْرُ عَلَى قُلَلِ الْمَاءِ كَمَا مَشَى بِهِ عَلَى جُدَدِ الأَرْضِ ، وَبِاسْمِكَ الَّذِي فَلَقْتَ بِهِ البَحْرَ لِمُوسَى وَأَغْرَقْتَ فِرْعَونَ وَقَوْمَهُ وَأَنْجَيْتَ بِهِ مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ وَمَن مَّعَهُ ، وَبِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ مُوسَى بْنُ عِمْرَانَ مِنْ جَانِبِ الطُّورِ الأَيْمَنِ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ وَأَلْقَيْتَ عَلَيْهِ مَحَبَّةً مِّنْكَ وَبِاسْمِكَ الَّذِي بِهِ أَحْيَا عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ الْمَوْتَى وَتَكَلَّمَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا وَأَبْرَأَ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِكَ ، وَبِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ حَمَلَةُ عَرْشِكَ وَجَبْرَائِيلُ وَمِيكَائِيلُ وَإِسْرَافِيلُ وَحَبِيبُكَ مُحَمَّدٌ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِه ـ وَمَلائِكَتُكَ الْمُقَرَّبُونَ وَأَنبِيَاؤُكَ الْمُرْسَلُونَ وَعِبَادُكَ الصَّالِحُونَ مِنْ أَهْلِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرَضِينَ ، وَبِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ ذُو النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَن لَّنْ تَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فَاسْتَجَبْتَ لَهُ وَنَجَّيْتَهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ تُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ، وَبِاسْمِكَ الْعَظِيمِ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ دَاوُدُ وَخَرَّ لَكَ ساَجِداً فَغَفَرْتَ لَهُ ذَنْبَهُ ، وَبِاسْمِكَ الَّذِي دَعَتْكَ بِهِ آسِيَةُ امْرَأَةُ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ : رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ فَاسْتَجَبْتَ لَهَا دُعَاءَهَا ، وَبِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ أَيُّوبُ إِذْ حَلَّ بِهِ الْبَلاءُ فَعَافَيْتَهُ وَآتَيْتَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحمَةً مِّنْ عِنْدِكَ وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ ، وَبِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ يَعْقُوبُ فَرَدَدتَّ عَلَيْهِ بَصَرَهُ وَقُرَّةَ عَيْنِهِ يُوسُفَ وَجَمَعْتَ شَمْلَهُ ، وَبِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ سُلَيْمَانُ فَوَهَبتَ لَهُ مُلْكاً لا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِّنْ بَعْدِهِ إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهّّابُ ، وَبِاسْمِكَ الَّذِي سَخَّرْتَ بِهِ الْبُرَاقَ لِمُحَمَّدٍ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ـ إِذْ قَالَ تَعَالَى : سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى ، وَقَوْلُهُ : سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ ، وَبِاسْمِكَ الَّذِي تَنَزَّلَ بِهِ جَبْرَئِيلُ عَلَى مُحَمَّدٍ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ـ ، وَبِاسْمِكَ الَّذِي دَعَاكَ بِهِ آدَمُ فَغَفَرْتَ لَهُ ذَنبَهُ وَأَسْكَنْتَهُ جَنَّتَكَ . وَأَسْأَلُكَ بِحَقِّ الْقُرْآنِ الْعَظِيمِ وَبِحَقِّ مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَبِحَقِّ إِبْرَاهِيمَ وَبِحَقِّ فَصْلِكَ يَوْمَ الْقَضَاءِ وَبِحَقِّ الْمَوَازِينِ إِذَا نُصِبَتْ وَالصُّحُفِ إِذَا نُشِرَتْ وَبِحَقِّ القَلَمِ وَمَا جَرَى وَاللَّوْحِ وَمَا أَحْصَى وَبِحَقِّ الِاسْمِ الَّذِي كَتَبْتَهُ عَلَى سُرَادِقِ الْعَرْشِ قَبْلَ خَلْقِكَ الْخَلْقَ وَالدُّنْيَا وَالشَّمْسَ وَالقَمَرَ بِأَلْفَيْ عَامٍ ، وَأَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لاشَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، وَأَسْألُكَ بِاسْمِكَ الْمَخْزُونِ فِي خَزَائِنِكَ الَّذِي اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الغَيْبِ عِنْدَكَ لَمْ يَظْهَرْ عَلَيْهِ أَحَدٌ مِّنْ خَلْقِكَ لا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ وَّلا نَبِيٌّ مُّرْسَلٌ وَّلا عَبْدٌ مُّصْطَفَى ، وَأَسْألُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي شَقَقْتَ بِهِ الْبِحَارَ وَقَامَتْ بِهِ الْجِبَالُ وَاخْتَلَفَ بِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ ، وَبِحَقِّ السَّبْعِ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنِ الْعَظِيمِ وَبِحَقِّ الْكِرَامِ الْكَاتِبِينَ وَبِحَقِّ طه وَيَس وَكهيعص وَحم عسق وَبِحَقِّ تَوْرَاةِ مُوسَى وَإِنْجِيلِ عِيسَى وَزَبُورِ دَاوُدَ وَفُرْقَانِ مُحَمَّدٍ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ ـ وَعَلَى جَمِيعِ الرُّسُلِ وَبَاهِيًّا شَرَاهِيًّا . اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ تَلْكَ الْمُنَاجَاةِ الَّتِي كَانَتْ بَيْنَكَ وَبَيْنَ مُوسَى بْنِ عِمْرَانَ فَوْقَ جَبَلِ طُورِ سَيْنَاءَ ، وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي عَلَّمْتَهُ مَلَكَ الْمَوْتِ لِقَبْضِ الأَرْوَاحِ ، وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي كُتِبَ عَلَى وَرَقِ الزَّيْتُونِ فَخَضَعَتِ النِّيرَانُ لِتِلْكَ الْوَرَقَةِ فَقُلْتَ : يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً ، وَأَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ الَّذِي كَتَبْتَهُ عَلَى سُرَادِقِ الْمَجْدِ وَالْكَرَامَةِ ، يَا مَن لَّا يُخْفِيهِ سَائِلٌ وَّلا يَنْقُصُهُ نَائِلٌ ، يَّا مَنْ بِهِ يُسْتَغَاثُ وَإِلَيْهِ يُلْجَأُ أَسْأَلُكَ بِمَعَاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِكَ وَمُنْتَهَى الرَّحْمَةِ مِنْ كِتَابِكَ وَبِاسْمِكَ الأَعْظَمِ وَجَدِّكَ الأَعْلَى وَكَلِمَاتِكَ التَّامَّاتِ العُلَى . اَللَّهُمَّ رَبَّ الرِّيَاحِ وَمَا ذَرَتْ وَالسَّمَاءِ وَمَا أَظَلَّتْ وَالأَرْضِ وَمَا أَقَلَّتْ وَالشَّيَاطِينِ وَمَا أَضَلَّتْ وَالْبِحَارِ وَمَا جَرَتْ وَبِحَقِّ كُلِّ حَقٍّ هُوَ عَلَيْكَ حَقٌّ وَبِحَقِّ الْمَلائِكَةِ الْمُقَرَّبِينَ وَالرَّوْحَانِيِّينَ وَالكَرُوبِيِّينَ وَالْمُسَبِّحِينَ لَكَ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لا يَفْتُرُونَ وَبِحَقِّ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلِكَ وَبِحَقِّ كُلِّ وَلِيٍّ يُّنَادِيكَ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ وَتَسْتَجِيبُ لَهُ دُعَاءَهُ ، يَا مُجِيبُ أَسْأَلُكَ بِحَقِّ هَذِهِ الأَسْمَاءِ وَبِهَذِهِ الدَّعَوَاتِ أَنْ تَغْفِرَ لَنَا مَا قَدَّمْنَا وَمَا أَخَّرْنَا وَمَا أَسْرَرْنَا وَمَا أَعْلَنَّا وَمَا أَبْدَيْنَا وَمَا أَخْفَيْنَا وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنَّا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ . يَا حَافِظَ كُلِّ غَرِيبٍ يَّا مُؤْنِسَ كُلِّ وَحِيدٍ يَّا قُوَّةَ كُلِّ ضَعِيفٍ يَّا نَاصِرَ كُلِّ مَظْلُومٍ يَّا رَازِقَ كُلِّ مَحْرُومٍ يَّا مُؤْنِسَ كُلِّ مُسْتَوْحِشٍ يَّا صَاحِبَ كُلِّ مُسَافِرٍ يَّا عِمَادَ كُلِّ حَاضِرٍ يَّا غَافِرَ كُلِّ ذَنْبٍ وََّخَطِيئَةٍ ، يَّا غِيَاثَ الْمُسْتَغِيثِينَ ، يَا صَرِيخَ الْمُسْتَصْرِخِينَ ، يَا كَاشِفَ كَرْبِ الْمَكْرُوبِينَ ، يَا فَارِجَ هَمِّ الْمَهْمُومِينَ ، يَا بَدِيعَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرَضِينَ ، يَا مُنْتَهَى غَايَةِ الطَّالِبِينَ ، يَا مُجِيبَ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ، يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ ، يَا دَيَّانَ يَوْمِ الدِّينِ ، يَا أَجْوَدَ الأَجْوَدِينَ ، يَا أَكْرَمَ الأَكْرَمِينَ ، يَا أَسْمَعَ السَّامِعِينَ ، يَا أَبْصَرَ النَّاظِرِينَ ، يَا أَقْدَرَ الْقَادِرِينَ ، اغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُغَيِّرُ النِّعَمَ ، وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُورِثُ النَّدَمَ ، وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُورِثُ السَّقَمَ ، وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَهْتِكُ الْعِصَمَ ، وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَرُدُّ الدُّعَاءَ ، وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَحْبِسُ قَطْرَ السَّمَاءِ ، وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُعَجِّلُ الفَنَاءَ ، وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَجْلِبُ الشَّقَاءَ ، وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تُظْلِمُ الْهَوَاءَ ، وَاغْفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي تَكْشِفُ الْغِطَاءَ ، وَاغفِرْ لِيَ الذُّنُوبَ الَّتِي لايَغْفِرُهَا غَيْرُكَ يَا أَللهُ ، وَاحْمِلْ عَنِّي كُلَّ تَبِعَةٍ لِّأَحَدٍ مِّنْ خَلْقِكَ ، وَاجْعَل لِّي مِنْ أَمْرِي فَرَجاً وَّمَخرَجاً وَّيُسْراً وَّأَنْزِلْ يَقِينَكَ فِي صَدْرِي وَرَجَاءَكَ فِي قَلْبِي حَتَّى لا أَرْجُو غَيْرَكَ ، اَللَّهُمَّ احْفَظْنِي وَعَافِنِي فِي مَقَامِي وَاصْحَبْنِي فِي لَيْلِي وَنَهَارِي وَمِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَمِنْ خَلْفِي وَعَنْ يَمِينِي وَعَنْ شِمَالِي وَمِنْ فَوْقِي وَمِنْ تَحْتِي ، وَيَسِّرْ لِيَ السَّبِيلَ ، وَأَحْسِن لِّيَ التَّيْسِيرَ ، وَلا تَخْذُلْنِي فِي الْعَسِيرِ ، وَاهْدِنِي يَا خَيْرَ دَلِيلٍ وَّلا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي فِي الأُمُورِ وَلَقِّنِي كُلَّ سُرُورٍ ، وَاقْلِبْنِي إِلَى أَهْلِي بِالْفَلاحِ وَالنَّجَاحِ مَحْبُوراً فِي الْعَاجِلِ وَالآجِلِ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَّارْزُقْنِي مِنْ فَضْلِكَ وَأَوْسِعْ عَلَيَّ مِنْ طَيِّبَاتِ رِزْقِكَ وَاسْتَعْمِلْنِي فِي طَاعَتِكَ وَأَجِرْنِي مِنْ عَذَابِكَ وَنَارِكَ ، وَاقْلِبْنِي إِذَا تَوَفَّيْتَنِي إِلَى جَنَّتِكَ بِرَحْمَتِكَ ، اَللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ زَوَالِ نِعْمَتِكَ وَمِنْ تَحْوِيلِ عَافِيَتِكَ وَمِنْ حُلُولِ نَقِمَتِكَ وَمِنْ نُزُولِ عَذَابِكَ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ جَهدِ الْبَلاءِ وَدَرَكِ الشَّقَاءِ وَمِنْ سُوءِ الْقَضَاءِ وَشَمَاتَةِ الأَعْدَاءِ وَمِنْ شَرِّ مَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمِنْ شَرِّ مَا فِي الْكِتَابِ المُنْزَلِ ، اَللَّهُمَّ لا تَجْعَلْنِي مِنَ الأَشْرَارِ وَلا مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَلا تَحْرِمْنِي صُحْبَةَ الأَخْيَارِ وَأَحْيِنِي حَيَاةً طَيِّبَةً وَّتَوَفَّنِي وَفَاةً طَيِّبَةً تُلْحِقُنِي بِالأَبْرَارِ ، وَارْزُقْنِي مُرَافَقَةَ الأَنْبِيَاءِ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُّقتَدِرٍ ، اَللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَلَى حُسْنِ بَلائِكَ وَصُنْعِكَ ، وَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى الإِسْلامِ وَاتِّبَاعِ السُّنَّةِ يَا رَبِّ كَمَا هَدَيْتَهُم لِدِينِكَ وَعَلَّمْتَهُمْ كِتَابَكَ ، فَاهْدِنَا وَعَلِّمْنَا ، وَلَكَ الحَمْدُ عَلَى حُسْنِ بَلائِكَ وَصُنْعِكَ عِنْدِي خَاصَّةً كَمَا خَلَقْتَنِي فَأَحْسَنتَ خَلْقِي وَعَلَّمْتَنِي فَأَحْسَنْتَ تَعْلِيمِي وَهَدَيْتَنِي فَأَحْسَنْتَ هِدَايَتِي فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى إِنْعَامِكَ عَلَيَّ قَدِيماً وَحَدِيثاً ؛ فَكَم مِّنْ كَرْبٍ ـ يَّا سَيِّدِي ـ قَدْ فَرَّجْتَهُ ، وَكَم مِّن غَمٍّ ـ يَّا سَيِّدي ـ قَدْ نَفَّسْتَهُ ، وَكَم مِّنْ هَمٍّ ـ يَّا سَيِّدي ـ قَد كَشَفْتَهُ ، وَكَم مِّنْ بَلاءٍ ـ يَّا سَيِّدِي ـ قَدْ صَرَفْتَهُ ، وَكَم مِّنْ عَيْبٍ ـ يَّا سَيِّدِي ـ قَدْ سَتَرتَهُ ، فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى كُلِّ حَالٍ فِي كُلِّ مَثْوًى وَّزَمَانٍ وَّمُنْقَلَبٍ وَّمَقَامٍ وََعَلَى هَذِهِ الْحَالِ وَكُلِّ حَالٍ . اَللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ أَفْضَلِِ عِبَادِكَ نَصِيباً فِي هَذَا الْيَوْمِ مِنْ خَيْرٍ تَقْسِمُهُ أَوْ ضُرٍّ تَكْشِفُهُ أَوْ سُوءٍ تَصْرِفُهُ أَوْ بَلاءٍ تَدْفَعُهُ أَوْ خَيْرٍ تَسُوقُهُ أَوْ رَحْمَةٍ تَنْشُرُهَا أَوْ عَافِيَةٍ تُلبِسُهَا ، فَإِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَّبِيَدِكَ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَنْتَ الْوَاحِدُ الْكَرِيمُ الْمُعْطِي الَّذِي لا يُرَدُّ سَائِلُهُ وَلا يُخَيَّبُ آمِلُهُ وَلا يَنقُصُ نَائِلُهُ وَلا يَنْفَدُ مَا عِنْدَهُ بَل يَزْدَادُ كَثْرَةً وَطِيباً وَعَطَاءً وَجُوداً ، وارْزُقْنِي مِنْ خَزَائِنِكَ الَّتِي لا تَفْنَى وَمِن رَّحْمَتِكَ الْوَاسِعَةِ إِنَّ عَطَاءَكَ لَمْ يَكُن مَّحْظُوراً وَّأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ . *المصدر:مفاتيح الجنان. دعاء لأمير المؤمنين يقرأ في العشر الأُوَل من ذي الحجة( عشر مرات ): لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَدَدَ اللَّيَالِي وَ الدُّهُورِ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَدَدَ أَمْوَاجِ الْبُحُورِ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ رَحْمَتُهُ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَدَدَ الشَّوْكِ وَالشَّجَرِ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَدَدَ الشَّعْرِ وَ الْوَبَرِ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَدَدَ الْقَطْرِ وَ الْمَطَرِ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَدَدَ الْحَجَرِ وَ الْمَدَرِ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَدَدَ لَمْحِ الْعُيُونِ وَالْبَصَرِ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ فِي اللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ وَفِي الصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ عَدَدَ الرِّيَاحِ فِي الْبَرَارِي وَ الصُّخُورِ ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مِنَ الْيَوْمِ إِلَى يَوْمِ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ . *المصدر : الصحيفة العلوية .