زيارة الإمام الحسين (عليه السلام)
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ آدَمَ صَفوَةِ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ نُوحٍ نَّبِيِّ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ إِبرَاهِيمَ خَلِيلِ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ مُوسَى كَلِيمِ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ عِيسَى رُوحِ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ مُحَمَّدٍ حَبِيبِ اللهِ ، اَلسّّلامُ عَلَيْكَ يَا وَارِثَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَلِيِّ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ مُحمَّدٍ المُصْطَفَى ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابنَ عَليٍّ المُرْتَضَى ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ فاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَابْنَ خَدِيجَةَ الْكُبْرَى ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا ثَارَ اللهِ وَابْنَ ثَأْرِهِ وَالْوِتْرَ الْمُوْتُورَ ، أَشهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَقَمْتَ الصَّلاةَ وَآتَيْتَ الزَّكَاةَ ، وَأمَرْتَ بِالْمَعرُوفِ وَنَهَيْتَ عَنِ المُنْكَرِ ، وَأَطَعْتَ اللهَ وَرَسُولَهُ حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ ، فَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً قَتَلَتْكَ ، وَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً ظَلَمَتْكَ ، وَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً سَمِعَتِ بِذَلِكَ فَرَضِيَتْ بِهِ ، يَا مَولايَ يَا أَبَا عَبدِ اللهِ أَشْهَدُ أَنَّكَ كُنْتَ نُوراً فِي الأَصْلابِ الشَّامِخَةِ وَالأَرْحَامِ المُطَهَّرَةِ لَمْ تُنَجّسْكَ الْجَاهِلِيَّةُ بِأَنْجَاسِهَا ، وَلَمْ تُلْبِسْكَ مِن مُّدْلَهِمَّاتِ ثِيَابِهَا ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ مِنْ دَعَائِمِ الدِّينِ وَأَرْكَانِ الْمُؤمِنِينَ ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ الإِمَامُ البَرُّ التَّقِيُّ ، الرَّضِيُّ الزَّكِيُّ ، الْهَادِيُ الْمَهْدِيُّ ، وَأَشهَدُ أنَّ الأَئِمَّةَ مِن وُّلْدِكَ كَلِمَةُ التَّقْوَى ، وَأَعْلامُ الْهُدَى وَالْعُرْوَةُ الْوُثْقَى ، وَالْحُجَّةُ عَلَى أَهْلِ الدُّنيَا ، وَأُشهِدُ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ وأَنْبِيَاءَهُ وَرُسُلَهُ أَنِّي بِكُم مُؤمِنٌ وَّبِإِيَابِكُمْ مُوْقِنٌ بِشَرَائِعِ دِينِي وَخوَاتِيمِ عَمَلِي وَقَلْبِي لِقَلْبِكُم سِلْمٌ وَأَمْرِي لِأَمْرِكُم مُتَّبِعٌ ، صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْكُم وَعَلَى أَرْوَاحِكُم وَعَلَى أَجْسَادِكُم وَعَلَى أَجْسَامِكُم ، وَعَلَى شَاهِدكُم وَعَلَى غَائِبِكُم وَعَلَى ظَاهِرِكُمْ وَعَلَى بَاطِنِكُمْ . بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَابْنَ رَسُولِ اللهِ ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ ، لَقَدْ عَظُمَتِ الرَّزِيَّةُ وَجَلَّتِ الْمُصِيبَةُ بِكَ عَلَيْنَا وَعَلَى جَميعِ أَهْلِ السَّمَاوَاتِ والْأَرْضِ ، فَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً أَسْرَجَتْ وَأَلْجَمَتْ وَتَهَيَّأَتْ لِقِتَالِكَ ، يَا مَوْلايَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ قَصَدتُّ حَرَمَكَ ، وَأَتَيْتُ إِلَى مَشْهَدِكَ ، أَسْألُ اللهَ بِالشَّأْنِ الَّذي لَكَ عِنْدَهُ وبِالْمَحَلِّ الَّذِي لَكَ لَدَيْهِ ، أَن يُّصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَّآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَن يَّجْعَلَنِي مَعَكُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ . ثمّ قم وصِرْ إلى عند رجلَيْ القبر وقفْ عند رأس عليّ بن الحسين ـ عليه السلام ـ وقلْ : اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يابْنَ رَسُولِ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يابْنَ نَبِيِّ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يابْنَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يابْنَ الْحُسَيْنِ الشَّهِيدِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الشَّهِيدُ ، السَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْمَظْلُومُ وَابْنُ الْمَظْلُومُ ، لَعَنَ اللهُ أُمَّةً قَتَلَتْكَ ، وَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً ظَلَمَتْكَ ، وَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً سَمِعَتْ بِذلِكَ فَرَضِيَتْ بِهِ . ثم انكب على القبر وقل : اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللهِ وَابْنَ وَلِيِّهِ لَقَدْ عَظُمَتِ الْمُصِيبَةُ وَجَلَّتِ الرَّزِيَّةُ بِكَ عَلَيْنَا وَعَلَى جَمِيعِ الْمُسْلِمِينَ ؛ فَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً قَتَلَتْكَ ، وَأَبْرَأُ إِلَى اللهِ وَإِلَيْكَ مِنْهُمْ . ثمّ توجّه إلى الشهداء وقلْ : اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا أَوْلِيَاءَ اللهِ وَأَحِبَّاءَهُ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا أَصْفِيَاءَ اللهِ وَأَوِدَّاءَهُ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا أَنْصَارَ دِينِ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا أَنْصَارَ رَسُولِ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا أَنْصَارَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا أَنْصَارَ فاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا أَنْصارَ أَبِي مُحَمَّدٍ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْوَلِيِّ النَّاصِحِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يَا أَنْصَارَ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، بِأَبِي أَنْتُمْ وَأُمِّي ، طِبْتُمْ وَطَابَتِ الأَرْضُ الَّتِي فِيهَا دُفِنْتُمْ ، وَفُزْتُمْ فَوْزاً عَظِيماً ، فَيَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَكُمْ فَأَفُوزَ مَعَكُمْ .