أعمال اليوم الثالث من شعبان

صيام اليوم الثالث من شعبان : عن النبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ : « من صام ثلاثة أيام من أول شعبان ويقوم لياليها ، ويُصلّي ركعتين في كل ركعة بالحمد مرة والتوحيد إحدى عشرة مرة ، دفع الله عنه شر أهل السماوات والأرضين وشر إبليس وجنوده وشر كل سلطان جائر » . دعاء الإمام الحسين ـ عليه السلام ـ في اليوم الثالث : « اَللّّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ الْمَوْلُودِ فِي هَذَا الْيَوْمِ ، الْمَوْعُودِ بِشَهَادَتِهِ قَبْلَ اسْتِهْلَالِهِ وَوِلَادَتِهِ ، بَكَتْهُ السَّمَاءُ وَمَنْ فِيهَا ، وَالأَرْضُ وَمَنْ عَلَيْهَا وَلمَّا يَطَأْ لَايَتَيْهَا ، قَتِيلِ الْعَبْرَةِ ، وَسَيِّدِ الأُسْرَةِ ، الْمَمْدُودِ بِالنُّصْرَةِ يَوْمَ الْكَرَّةِ الْمُعَوَّضِ مِنْ قَتْلِهِ أَنَّ الأَئِمَّةَ مِن نَّسْلِهِ ، وَالأَوْصِيَاءَ مِنْ عِتْرَتِهِ ، وَالشِّفَاءَ فِي تُرْبَتِهِ ، وَالْفَوْزَ مَعَهُ فِي أَوْبَتِهِ ، بَعْدَ قَائِمِهِمْ وَغَيْبَتِهِ ، حَتَّى يُدْرِكُوا الأَوْتَارَ ، وَيَثْأَرُوا الثَّارَ ، وَيُرْضُوا الْجَبَّارَ ، وَيَكُونُوا خَيْرَ أَنْصَارٍ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِم مَّعَ اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ . اَللَّهُمَّ فَبِحَقِّهِمْ إِِلَيْكَ أَتَوَسَّلُ ، وَأَسْأَلُ سُؤَالَ مُقْتَرِفٍ مُّعْتَرِفٍ مُّسِيءٍ إِلَى نَفْسِهِ مِمَّا فَرَّطَ فِي يَوْمِهِ وَأَمْسِهِ ، يَسْأَلُكَ الْعِصْمَةَ إِلَى مَحَلِّ رَمْسِهِ ، اَللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعِتْرَتِهِ ، وَاحْشُرْنَا فِي زُمْرَتِهِ ، وَبَوِّئْنَا مَعَهُ دَارَ الْكَرَامَةِ وَمَحَلَّ الإِقَامَةِ . اَللَّهُمَّ وَكَمَا أَكْرَمْتَنَا بِمَعْرِفَتِهِ ، فَأَكْرِمْنَا بِزُلْفَتِهِ ، وَارْزُقْنَا مُرَافَقَتَهِ وَسَابِقَتَهِ ، وَاجْعَلْنَا مِمَّن يُّسَلِّمُ لِأَمْرِهِ ، وَيُكْثِرُ الصَّلاةَ عَلَيْهِ عِنْدَ ذِكْرِهِ ، وَعَلَى جَمِيعِ أَوْصِيَائِهِ وَأَهْلِ أَصْفِيَائِهِ ، الْمَمْدُودِينَ مِنْكَ بِالْعَدَدِ الِاثْنَيْ عَشَرَ ، النُّجُومِ الزُّهَّرِ وَالْحُجَجِ عَلَى جَمِيعِ الْبَشَرِ . اَللَّهُمَّ وَهَبْ لَنَا فِي هَذَا الْيَوْمِ خَيْرَ مَوْهِبَةٍ ، وَأَنْجِحْ لَنَا فِيهِ كُلَّ طَلِبَةٍ كَمَا وَهَبْتَ الْحُسَيْنَ لِمُحَمَّدٍ جَدِّهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ ـ ، وَعَاذَ فِطْرِسٌ بِمَهْدِهِ فَنَحْنُ عَائِذُونَ بِقَبْرِهِ مِنْ بَعْدِهِ نَشْهَدُ تُرْبَتَهُ ، وَنَنْتَظِرُ أَوْبَتَهُ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ » . ثم تدعو بعد ذلك بدعاء الحسين عليه السلام وهو آخر دعاء دعا به عليه السلام يوم عاشوراء حين كثرت عليه أعداؤه : « اَللَّهُمَّ أَنْتَ مُتَعَالِي الْمَكَانِ عَظِيمُ الْجَبَرُوتِ ، شَدِيدُ الْمِحَالِ ، غَنِيٌّ عَنِ الْخَلَائِقِ ، عَرِيضُ الْكِبْرِيَاءِ ، قَادِرٌ عَلَى مَا يَشَاءُ ، قَرِيبُ الرَّحْمَةِ ، صَادِقُ الْوَعْدِ ، سَابِغُ النِّعْمَةِ ، حَسَنُ الْبَلَاءِ ، قَرِيبٌ إِذَا دُعِيتَ ، مُحِيطٌ بِمَا خَلَقْتَ ، قَابِلُ التَّوْبَةِ لِمَنْ تَابَ إِلَيْكَ ، قَادِرٌ عَلَى مَا أَرَدتَّ ، وَمُدْرِكُ مَا طَلَبْتَ ، وَشَكُورٌ إِذَا شَكَرْتَ ، وَذَكُورٌ إِذَا ذُكِرْتَ ، أَدْعُوكَ مُحْتَاجاً وَّأَرْغَبُ إِلَيْكَ فَقِيراً ، وَّأَفْزَعُ إِلَيْكَ خَائِفاً ، وَّأَبْكِي إِلَيْكَ مَكْرُوباً ، وَّأَسْتَعِينُ بِكَ ضَعِيفاً ، وَّأَتَوَكَّلُ عَلَيْكَ كَافِياً ، احْكُمْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ ، فَإِنَّهُمْ غَرُّونَا وَخَدَعُونَا وَخَذَلُونَا وَغَدَرُوا بِنَا وَقَتَلُونَا وَنَحْنُ عِتْرَةُ نَبِيِّكَ وَوُلْدُ حَبِيبِكَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الَّذِي اصْطَفَيْتَهُ بِالرِّسَالَةِ ، وَائْتَمَنْتَهُ عَلَى وَحْيِكَ ، فَاجْعَل لَّنَا مِنْ أَمْرِنَا فَرَجاً وَّمَخْرَجاً بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ » .