أعمال اليوم الرابع عشر من شعبان

الِاغتسال و صلاة الليالي البيض : عن الإمام جعفر بن محمد ـ صلوات الله عليه ـ : أعطيت هذه الأمة ثلاثة أشهر لم يعطها أحد من الأمم ، رجب وشعبان وشهر رمضان ، وثلاث ليال لم يعط أحد مثلها : ليلة ثلاث عشرة وليلة أربع عشرة وليلة خمس عشرة من كل شهر ، وأعطيت هذه الأمة ثلاث سور لم يعطها أحد من الأمم : ( يس ) و( تبارك الملك ) و( قل هو الله أحد ) ، فمن جمع بين هذه الثلاث فقد جمع أفضل ما أعطيت هذه الأمة . فقيل: وكيف يجمع بين هذه الثلاث ؟ فقال : يصلي كل ليلة من الليالي البيض من هذه الثلاثة الأشهر ، في الليلة الثالثة عشرة ركعتين ، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وهذه الثلاث سور ، وفي الليلة الرابعة عشرة أربع ركعات ، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب ، وهذه الثلاث سور ، وفي الليلة الخامسة عشرة ست ركعات ، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب وهذه الثلاث سور ، فيحوز فضل هذه الأشهر الثلاثة ويغفر له كل ذنب سوى الشرك . صلاة الليلة الخامسة عشرة من شهر شعبان : وهي من أربع ركعات بين العشائين ، تقرأ فيها سورة الحمد مرة والتوحيد عشر مرات وبعد الصلاة تقول عشر مرات : « يَا رَبِّ اغْفِرْ لَنَا » ، وعشر مرات : « يَا رَبِّ ارْحَمْنَا » ، وعشر مرات : « يَا رَبِّ تُبْ عَلَيْنَا » ، ثم تقرأ سورة التوحيد إحدى وعشرين مرة ، ثم تقول : « سُبْحَانَ الَّذِي يُحْيِي الْمَوْتَى وَيُمِيتُ الأَحْيَاءَ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ » عشر مرات . صلاة أخرى ليلة الخامس عشر من شعبان : هي من الليالي البيض المباركة يستحب فيها صلاة ست ركعات أيضاً ، وتقرأ في كل ركعة سورة الحمد مرة وكلا من سور ( يس والملك والتوحيد ) مرة . الغسل وزيارة الإمام الحسين ـ عليه السلام ـ في ليلةالنصف من شعبان : إذا أردت زيارته ـ عليه السلام ـ في الأوقات المذكورة فاغتسل والبس أطهر ثيابك وقف على باب قبته مستقبلاً القبلة وسلّم على سيدنا رسول الله وعلى أميرالمؤمنين وفاطمة والحسن والحُسَين والأئمة ـ صلوات الله عليهم أجمعين ـ وسيأتي في الاستئذان لزيارة عرفة كيفية السَّلام عليهم ـ عليهم السلام ـ ثم ادخل وقف عند الضريح المقدّس وقل مائة مرة : «ا لله أَكْبَرُ » ، ثم قل : « اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ سَيِّدِ الْوَصِيِّينَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَاأَبَا عَبْدِ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ فَاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا وَلِيَّ اللهِ وَابْنَ وَلِيِّهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا صَفِيَّ اللهِ وَابْنَ صَفِيِّهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا حُجَّةَ اللهِ وَابْنَ حُجَّتِهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا حَبِيبَ اللهِ وَابْنَ حَبِيبِهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا سَفِيرَ اللهِ وَابْنَ سَفِيرِهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا خَازِنَ الْكِتَابِ الْمَسْطُورِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَاوَارِثَ التَّوْراةِ وَالإِنْجِيلِ وَالزَّبُورِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَاأَمِينَ الرَّحْمَنِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَاشَرِيكَ الْقُرْآنِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَاعَمُودَ الدِّينِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بَابَ حِكْمَةِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بَابَ حِطَّةَ الَّذِي مَنْ دَخَلَهُ كَانَ مِنَ الآمِنِينَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ ياعَيْبَةَ عِلْمِ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا مَوْضِعَ سِرِّ اللهِ ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا ثَارَ اللهِ وَابْنَ ثَارِهِ وَالْوِتْرَالْمَوْتُورَِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلَى الأَرْوَاحِ الَّتِي حَلَّتْ بِفِنَائِكَ وَأَنَاخَتْ بِرَحْلِكَ ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي وَنَفْسِي يَاأَبَا عَبْدِ اللهِ لَقَدْ عَظُمَتِ الْمُصِيبَةُ وَجَلَّتِ الرَّزِيَّةُ بِكَ عَلَيْنَا وَعَلَى جَمِيعِ أَهْلِ الإِسْلامِ ، فَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً أَسَّسَتْ أَسَاسَ الظُّلْمِ وَالْجَوْرِ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ وَلَعَنَ اللهُ أُمَّةً دَفَعَتْكُمْ عَن مَّقَامِكُمْ وَأَزَالَتْكُمْ عَن مَّرَاتِبِكُمُ الَّتِي رَتَّبَكُمْ اللهُ فِيهَا ، بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي وَنَفْسِي يَاأَبَا عَبْدِ اللهِ ، أَشْهَدُ لَقَدِ اقْشَعَرَّتْ لِدِمَائِكُمْ أَظِلَّةُ الْعَرْشِ مَعَ أَظِلَّةِ الْخَلائِقِ ، وَبَكَتْكُمُ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ وَسُكَّانُ الْجِنَانِ وَالْبَرِّ وَالْبَحْرِ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ عَدَدَ مَا فِي عِلْمِ اللهِ ، لَبَّيْكَ دَاعِيَ اللهِ ، إِنْ كَانَ لَمْ يُجِبْكَ بَدَنِي عِنْدَ اسْتِغاثَتِكَ وَلِسَانِي عِنْدَ اسْتِنْصَارِكَ فَقَدْ أَجَابَكَ قَلْبِي وَسَمْعِي وَبَصَرِي سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولاً . أَشْهَدُ أَنَّكَ طُهْرٌ طَاهِرٌ مُّطَهَّرٌ مِّنْ طُهْرٍ طَاهِرٍ مُّطَهَّرٍ ، طَهُرْتَ وَطَهُرَتْ بِكَ الْبِلادُ وَطَهُرَتْ أَرْضٌ أَنْتَ بِهَا وَطَهُرَ حَرَمُكَ ، أَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ أَمَرْتَ بِالْقِسْطِ وَالْعَدْلِ وَدَعَوْتَ إِلَيْهِمَا ، وَأَنَّكَ صَادِقٌ صِدِّيقٌ صَدَقْتَ فِيمَا دَعَوْتَ إِِلَيْهِ وَأَنَّكَ ثَارُ اللهِ فِي الأَرْضِ ، وَأَشْهَدُ أَنَّكَ قَدْ بَلَّغْتَ عَنِ اللهِ وَعَنْ جَدِّكَ رَسُولِ اللهِ وَعَنْ أَبِيكَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَعَنْ أَخِيكَ الْحَسَنِ ، وَنَصَحْتَ وَجَاهَدتَّ فِي سَبِيلِ اللهِ وَعَبَدتَّهُ مُخْلِصاً حَتَّى أَتَاكَ الْيَقِينُ ؛ فَجَزَاكَ اللهُ خَيْرَ جَزَاءِ السَّابِقِينَ ، وَصَلَّى اللهُ عَلَيْكَ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً ، اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَّآلِ مُحَمَّدٍ وَّصَلِّ عَلَى الْحُسَيْنِ الْمَظْلُومِ الشَّهِيدِ الرَّشِيدِ قَتِيلِ الْعَبَراتِ وَأَسِيرِ الْكُرُبَاتِ صَلاةً نَّامِيَةً زَاكِيَةً مُّبَارَكَةً يَّصْعَدُ أَوَّلُهَا وَلَا يَنْفَدُ آخِرُهَا أَفْضَلَ مَاصَلَّيْتَ عَلَى أَحَدٍ مِّنْ أَوْلادِ أَنْبِيَائِكَ الْمُرْسَلِينَ يَا إِِلَهَ الْعَالَمِينَ » . ثم قبّل الضريح وضع خدك الأيمن عليه ثم الأيسر ثم طُف حول الضريح وقبِّله من جوانبه الأَربعة . وقال المفيد ـ رض ـ : ثم امض إلى ضريح علي بن الحُسَين ـ عليه السلام ـ وقف عليه وقل : « اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ الطَّيِّبُ الزَّكِيُّ الْحَبِيبُ الْمُقَرَّبُ وَابْنَ رَيْحَانَةِ رَسُولِ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ مِنْ شَهِيدٍ مُّحْتَسِبٍ وَّرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ ، مَاأَكْرَمَ مَقَامَكَ ! وَأَشْرَفَ مُنْقَلَبَكَ ! أَشْهَدُ لَقَدْ شَكَرَ اللهُ سَعْيَكَ ، وَأَجْزَلَ ثَوَابَكَ ، وَأَلْحَقَكَ بِالذِّرْوَةِ الْعَالِيَةِ حَيْثُ الشَّرَفُ كُلُّ الشَّرَفِ وَفِي الْغُرَفِ السَّامِيَةِ ، كَما مَنَّ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَكَ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ الَّذِينَ أَذْهَبَ اللهُ عَنْهُمُ الرِّجْسَ وَطَهَّرَهُمْ تَطْهِيراً ، صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ وَرِضْوَانُهُ ؛ فَاشْفَعْ أَيُّهَا السَّيِّدُ الطَّاهِرُ إِلَى رَبِّكَ فِي حَطِّ الأَثْقَالِ عَنْ ظَهْرِي وَتَخْفِيفِهَا عَنِّي ، وَارْحَمْ ذُلِّي وَخُضُوعِي لَكَ وَلِلْسَيِّدِ أَبِيكَ صَلَّى الله عَلَيْكُمَا » . ثم انكبَّ على القبر وَقل : « زَادَ اللهُ فِي شَرَفِكُمْ فِي الآخِرةِ كَمَا شَرَّفَكُمْ فِي الدُّنْيَا وَأَسْعَدَكُمْ كَمَا أَسْعَدَ بِكُمْ ، وَأَشْهَدُ أَنَّكُمْ أَعْلامُ الدِّينِ وَنُجُومُ الْعَالَمِينَ وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُه » . ثم توجه إلى الشهداء وقل : « اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يَاأَنْصَارَ اللهِ وَأَنْصَارَ رَسُولِهِ وَأَنْصَارَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَّأَنْصَارَ فاطِمَةَ وَأَنْصَارَ الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَأَنْصَارَ الإِسْلامِ ، أَشْهَدُ أَنَّكُمْ لَقَدْ نَصَحْتُمْ للهِ وَجاهَدتُّمْ فِي سَبِيلِهِ ، فَجَزَاكُمُ اللهُ عَنِ الإِسْلامِ وَأَهْلِهِ أَفْضَلَ الْجَزَاءِ ، فُزْتُمْ وَاللهِ فَوْزاً عَظِيماً يَالَيْتَنِي كُنْتُ مَعَكُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً ، أَشْهَدُ أَنَّكُمْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّكُمْ تُرْزَقُونَ ، أَشْهَدُ أَنَّكُمْ الشُّهَداء وَالسُّعَداءُ وَأَنَّكُمُ الْفَائِزُونَ فِي دَرَجاتِ العُلَى وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الله وَبَرَكاتُهُ » . ثم عد إلى الرأس فصلّ صلاة الزياره وادع لنفسك ولوالدَيك ولإخوانك المؤمنين . واعلم أن السيد ابن طاووس ـ رض ـ قد أورد زيارة لعلي الأكبر والشهداء ـ قدّس الله أرواحهم ـ تشتمل على أسمائهم وقد أعرضنا عن ذكرها لطولها واشتهارها . الدعاء للإمام المهدي في ليلة النصف من شعبان : « اَللَّهُمَّ بِحَقِّ لَيْلَتِنَا هَذِهِ وَمَوْلُودِهَا ، وَحُجَّتِكَ وَمَوْعِدِهَا ، الَّتِي قَرَنْتَ إِلَى فَضْلِهَا فَضْلاً ، فَتَمَّتْ كَلِمَتُكَ صِدْقاً وَعَدْلاً ، لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِكَ وَلَا مُعَقِّبَ لآيَاتِكَ ، نُورِكَ الْمُتَأَلِّقِ وَضِيَائِكَ الْمُشْرِقِ ، والْعَلَمِ النُّورِ فِي طَخْيَاءِ الدَّيْجُورِ ، الْغَائِبِ الْمَسْتُورِ ، جَلَّ مَوْلِدُهُ وَكَرُمَ مَحْتَدُهُ ، وَالْمَلَائِكَةُ شُهَّدُهُ ، وَاللهُ نَاصِرُه وَمُؤَيِّدُهٌ إِذَا آنَ مِيعَادُهُ وَالْمَلَائِكَةُ أَمْدَادُهُ . سَيْفُ اللهِ الَّذِي لَا يَنْبُو ، وَنُورُهُ الَّذِي لَا يَخْبُو ، وَذُو الْحِلْمِ الَّذِي لَا يَصْبُو ، مَدَارُ الدَّهْرِ ، وَنَوَامِيسُ الْعَصْرِ ، وَوُلَاةُ الأَمْرِ ، وَالْمُنَزَّلُ عَلَيْهِم مَّا يُنَزَّلُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَأَصْحَابُ الْحَشْرِ وَالنَّشْرِ ، وَتَرَاجِمَةُ وَحْيِهِ وَوُلَاةُ أَمْرِهِ وَنَهْيِهِ . اَللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى خَاتِمِهِمْ وَقَائِمِهِمْ ، الْمَسْتُورِ عَنْ عَوَالِمِهِمْ ، وَأَدْرِكْ بِنَا أَيَّامَهُ وَظُهُورَهُ وَقِيَامَهُ ، وَاجْعَلْنَا مِنْ أَنْصَارِهِ ، وَاقْرُنْ ثَارَنَا بِثَارِهِ ، وَاكْتُبْنَا فِي أَعْوَانِهِ وَخُلَصَائِهِ ، وَأَحْيِنَا فِي دَوْلَتِهِ نَاعِمِينَ وَبِصُحْبَتِهِ غَانِمِينَ ، وَبِحَقِّهِ قَائِمِينَ ، وَمِنَ السُّوءِ سَالِمِينَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ، وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ الصَّادِقِينَ وَعِشْرَتِهِ النَّاطِقِينَ ، وَالْعَنْ جَمِيعَ الظَّالِمِينَ ، وَاحْكُمْ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ يَا أَحْكَمَ الْحَاكِمِينَ » .