أعمال اليوم الثلاثون من شعبان

صلاة الليلة الأولى من شهر رمضان : من صلّى أول ليلة من شهر رمضان أربع ركعات يقرأ في كل ركعة الحمد مرة ، وخمس عشرة مرة ( قل هو الله أحد ) أعطاه الله تعالى ثواب الصِّدِّيقين والشهداء وغفر له جميع ذنوبه وكان يوم القيامة من الفائزين . *المصدر:الإقبال - مفاتيح الجنان - زاد المعاد . صلاة ركعتين في الليلة الأولى من شهر رمضان : ركعتين في هذه اللّيلة يقرأ في كلّ ركعة الحمد وسورة الإنعام ويسأل الله تعالى أن يكفيه ويقيه المخاوف والأسقام . *المصدر :الإقبال - مفاتيح الجنان - زاد المعاد . دعاء النبيّ ـ صلى الله عليه وآله وسلّم ـ لدخول شهر رمضان : " اَللَّـهُمَّ إِنَّ هَذَا شَهْرُ رَمَضَانَ ، اَللَّـهُمَّ رَبَّ شَهْرِ رَمَضَانَ ، الَّذِي أَنزَلْتَ فِيهِ الْقُرْآنَ ، وَجَعَلْتَهُ بَيِّنَات مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ، اَللَّـهُمَّ فَبَارِكْ لَنَا فِي شَهْرِ رَمَضَانَ ، وَأَعِنَّا عَلَى صِيَامِهِ وَصَلَوَاتِهِ وَتَقَبَّلْهُ مِنّا » ، ففي الحديث أنّ النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله وسلم ـ كان إذا دخل شهر رمضان دعا بهذا الدّعاء . عن النّبي ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ أيضاً أنّه كان يدعو في أوّل ليلة من شهر رمضان فيقول : « اَلْحَمْد للهِ الَّذِي أَكْرَمَنَا بِكَ أَيُّهَا الشَّهْرُ الْمُبَارَكُ ، اَللَّـهُمَّ فَقَوِّنَا عَلَى صِيَامِنَا وَقِيَامِنَا ، وَثبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ، اَللَّهُمَّ أَنْتَ الْوَاحِدُ فَلا وَلَدَ لَكَ ، وأَنْتَ الصَّمَدُ فَلا شِبْهَ لَكَ ، وَأَنْتَ الْعَزِيزُ فَلا يُعِزُّكَ شَيْءٌ ، وَأَنْتَ الْغَنِيُّ وَأَنَا الْفَقِير ، وَأَنْتَ الْمَوْلَى وَأَنَا الْعَبْدُ ، وَأَنْتَ الْغَفُورُ وَأَنَا الْمُذْنِبُ ، وَأَنْتَ الرَّحِيمُ وَأَنَا الْمُخْطِئُ ، وَأَنْتَ الْخَالِقُ وَأَنَا الْمَخْلُوقُ ، وَأَنْتَ الْحَيُّ وَأَنَا الْمَيِّتُ ، أَسْاَلُكَ بِرَحْمَتِكَ أَنْ تَغْفِرَ لِي وَتَرْحَمَنِي ، وَتَتَجَاوَزَ عَنِّي إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْء قَديرٌ » . *المصدر :الإقبال - مفاتيح الجنان - زاد المعاد . دعاء الإمام الجواد ـ عليه السلام ـ في الليلة الأولى من شهر رمضان : أن يرفع يديه إذا فرغ من صلاة المغرب ويدعو بهذا الدّعاء المرويّ في الإقبال عن الإمام الجواد ـ عليه السلام ـ : « اَللَّـهُمَّ يَا مَن يَّمْلِكُ التَّدْبِيرَ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، يَّا مَن يَّعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورِ وَتُجِنُّ الضَّمِيرُ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ، اَللَّـهُمَّ اجْعَلْنَا مِمَّن نَّوى فَعَمِلَ ، وَلا تَجْعَلْنا مِمَّنْ شَقِيَ فَكَسِلَ ، وَلا مِمَّنْ هُوَ عَلى غَيْرِ عَمَلٍ يَتَّكِلُ ، اَللَّـهُمَّ صَحِّحْ أَبْدَانَنَا مِنَ الْعِلَلِ ، وَأَعِنَّا عَلَى مَا افْتَرَضْتَ عَلَيْنَا مِنَ الْعَمَلِ ، حَتَّى يَنْقَضِيَ عَنَّا شَهْرُكَ هَذَا وَقَدْ أَدَّيْنَا مَفْرُوضَكَ فِيهِ عَلَيْنَا ، اَللَّـهُمَّ أَعِنَّا عَلَى صِيَامِهِ ، وَوَفِّقْنَا لِقِيَامِهِ ، وَنَشِّطْنَا فِيهِ لِلصَّلاةِ ، وَلا تَحْجُبْنَا مِنَ الْقِرَاءَةِ ، وَسَهِّل لَّنَا فِيهِ إيتَاءَ الزَّكَاةِ ، اَللَّهُمَّ لا تُسَلِّطْ عَلَيْنَا وَصَباً وَّلا تَعَباً وَّلا سَقَماً وَّلا عَطَباً ، اَللَّهُمَّ ارْزُقْنَا الإِفْطارَ مِن رِّزْقِكَ الْحَلالِ ، اَللَّهُمَّ سَهِّل لَّنَا فِيهِ مَا قَسَمْتَهُ مِن رِّزْقِكَ ، وَيَسِّرْ ما قَدَّرْتَهُ مِنْ أَمْرِكَ ، وَاجْعَلْهُ حَلالاً طَيِّباً نَّقِيًّا مِّنَ الآثَامِ خَالِصاً مِّنَ الآصَارِ وَالأَجْرَامِ ، اَللّـَهُمَّ لا تُطْعِمْنَا إلَّا طَيِّباً غَيْرَ خَبِيثٍ وَلا حَرَامٍ ، وَاجْعَلْ رِزْقَكَ لَنَا حَلالاً لَّا يَشُوبُهُ دَنَسٌ وَّلا أَسْقَامٌ ، يَّا مَنْ عِلْمُهُ بِالسِّرِّ كَعِلْمِهِ باِلإِعْلانِ ، يا مُتَفَضِّلاً عَلَى عِبَادِهِ بِالإِحْسَانِ ، يَا مَنْ هُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَّبِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ خَبِيرٌ أَلْهِمْنَا ذِكْرَكَ وَجَنِّبْنَا عُسْرَكَ ، وَأَنِلْنَا يُسْرَكَ ، وَأَهْدِنَا لِلرَّشَادِ ، وَوَفِّقْنَا لِلسَّدَادِ ، وَاعْصِمْنَا مِنَ الْبَلايَا ، وَصُنَّا مِنَ الأَوْزَارِ وَالْخَطَايَا ، يَا مَن لَّا يَغْفِرُ عَظِيمَ الذُّنُوبِ غَيْرُهُ ، وَلا يَكْشِفُ السُّوءَ إلَّا هُوَ ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ، وَأَكْرَمَ الأَكْرَمِينَ ، صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَّأَهْلِ بَيْتِهِ الطَّيِّبِينَ ، وَاجْعَلْ صِيَامَنَا مَقْبُولاً ، وَّبِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى مَوْصُولاً ، وَكَذَلِكَ فَاجْعَلْ سَعْيَنَا مَشْكُوراً وَّقِيَامَنَا مَبْرُوراً ، وَّقُرْآنَنَا مَرْفُوعاً ، وَّدُعاءَنَا مَسْمُوعاً ، وَاهْدِنَا لِلْحُسْنَى ، وَجَنِّبْنَا الْعُسْرَى ، وَيَسِّرْنَا لِلْيُسْرَى ، وَأَعْلِ لَنَا الدَّرَجَاتِ ، وَضَاعِفْ لَنَا الْحَسَنَاتِ ، وَاقْبَلْ مِنَّا الصَّوْمَ وَالصَّلاةَ ، وَاسْمَعْ مِنَّا الدَّعَوَاتِ ، وَاغْفِرْ لَنَا الْخَطِيئَاتِ ، وَتَجَاوَزْ عَنَّا السَّيِّئَاتِ ، وَاجْعَلْنَا مِنَ الْعَامِلِينَ الْفَائِزِينَ ، وَلا تَجْعَلْنَا مِنَ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ، حَتَّى يَنْقَضِيَ شَهْرُ رَمَضَانَ عَنَّا وَقَدْ قَبِلْتَ فيهِ صِيَامَنَا وَقِيَامَنَا ، وَزَكَّيْتَ فِيهِ أَعْمَالَنَا ، وَغَفَرْتَ فِيهِ ذُنُوبَنَا ، وَأَجْزَلْتَ فِيهِ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ نَصِيبَنَا ، فَإِنَّكَ الإِلَـهُ الْمُجِيبُ ، وَالرَّبُّ الْقَرِيبُ ، وَأَنْتَ بِكُلِّ شَيْءٍ مُّحِيطٌ » . *المصدر:الإقبال - مفاتيح الجنان - زاد المعاد . دعاء الإمام الصادق ـ عليه السلام ـ في الليلة الأولى من شهر رمضان : « اَللَّـهُمَّ رَبَّ شَهْرِ رَمَضَانَ ، مُنَزِّلَ الْقُرْآنِ ، هَذَا شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذي أَنْزَلْتَ فيهِ الْقُرْآنَ ، وَأَنْزَلْتَ فِيهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ، اَللَّـهُمَّ ارْزُقْنَا صِيَامَهُ ، وَأَعِنَّا عَلَى قِيَامِهِ ، اَللَّـهُمَّ سَلِّمْهُ لَنَا وَسَلِّمْنَا فِيهِ وَتَسَلَّمْهُ مِنَّا فِي يُسْرٍ مِنْكَ وَمُعَافَاةٍ ، وَاجْعَلْ فِيمَا تَقْضِي وَتُقَدِّرُ مِنَ الأَمْرِ الْمَحْتُومِ وَفِيمَا تَفْرُقُ مِنَ الأَمْرِ الْحَكِيمِ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ مِنَ الْقَضَاءِ الَّذِي لا يُرَدُّ وَلا يُبَدَّلُ ، أَنْ تَكْتُبَنِي مِنْ حُجَّاجِ بَيْتِكَ الْحَرَامِ الْمَبْرُورِ حَجُّهُمُ ، الْمَشْكُورِ سَعْيُهُمُ ، الْمَغْفُورِ ذُنُوبُهُمُ ، الْمُكَفَّرِ عَنْهُمْ سَيِّئَاتُهُمْ ، وَاجْعَلْ فِيمَا تَقْضِي وَتُقَدِّرُ أَنْ تُطِيلَ عُمْرِي وَتُوَسِّعَ عَلَيَّ مِنَ الرِّزْقِ الْحَلالِ » . *المصدر:الإقبال - مفاتيح الجنان - زاد المعاد . دعاء الإمام السجادـ عليه السلام ـ لدخول شهر رمضان : اَلْحَمْدُ للهِ الَّذِي هَدَانَا لِحَمْدِهِ ، وَجَعَلَنَا مِنْ أَهْلِهِ ، لِنَكُونَ لإِحْسَانِهِ مِنَ الشَّاكِرِينَ ، وَلِيَجْزِيَنَا عَلَى ذَلِكَ جَزَآءَ الْمُحْسِنِينَ . وَالْحَمْدُ للهِ الَّذِي حَبَانَا بِدِينِهِ ، وَاخْتَصَّنَا بِمِلَّتِهِ ، وَسَبَّلَنَا فِي سُبُلِ إِحْسَانِهِ ، لِنَسْلُكَهَا بِمَنِّهِ إِلَى رِضْوَانِهِ ، حَمْدَاً يَتَقَبَّلُهُ مِنَّا ، وَيَرْضَى بِهِ عَنَّا . وَالْحَمْدُ لِلّه الَّذِي جَعَلَ مِنْ تِلْكَ السُّبُلِ شَهْرَهُ شَهْرَ رَمَضَانَ ، شَهْرَ الصِّيَامِ ، وَشَهْرَ الإِسْلاَم ، وَشَهْرَ الطَّهُورِ ، وَشَهْرَ التَّمْحِيْصِ ، وَشَهْرَ الْقِيَامِ ، الَّذِي أُنْزِلَ فِيْهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ ، وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقَانِ ، فَأَبَانَ فَضِيْلَتَهُ عَلَى سَائِرِ الشُّهُورِ بِمَا جَعَلَ لَهُ مِنَ الْحُرُمَاتِ الْمَوْفُورَةِ وَالْفَضَائِلِ الْمَشْهُورَةِ ، فَحَرَّمَ فِيْهِ ما أَحَلَّ فِي غَيْرِهِ إِعْظَاماً ، وَّحَجَرَ فِيْهِ الْمَطَاعِمَ وَالْمَشَارِبَ إكْرَاماً، وَّجَعَلَ لَهُ وَقْتاً بَيِّناً لَّا يُجِيزُ ـ جَلَّ وَعَزَّ ـ أَن يُّقَدَّمَ قَبْلَهُ ، وَلا يَقْبَـلُ أَن يُّؤَخَّرَ عَنْهُ ، ثُمَّ فَضَّلَ لَيْلَةً وَّاحِدَةً مِن لَّيَالِيهِ عَلَى لَيَالِي أَلْفِ شَهْرٍ ، وَسَمَّاهَا لَيْلَةَ الْقَدْرِ ، تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ ، سَلاَمٌ دَائِمُ الْبَرَكَةِ إِلَى طُلُوعِ الْفَجْرِ ، عَلَى مَن يَّشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ بِمَا أَحْكَمَ مِنْ قَضَائِهِ . اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَّآلِهِ ، وَأَلْهِمْنَا مَعْرِفَةَ فَضْلِهِ وَإِجْلاَلَ حُرْمَتِهِ وَالتَّحَفُّظَ مِمَّا حَظَرْتَ فِيهِ وَأَعِنَّا عَلَى صِيَامِهِ بِكَفِّ الْجَوَارِحِ عَن مَّعَاصِيْكَ ، وَاسْتِعْمَالِهَا فِيهِ بِمَا يُرْضِيْكَ ، حَتَّى لاَ نُصْغِيَ بِأَسْمَاعِنَا إلَى لَغْوٍ ، وَّلا نُسْرِعَ بِأَبْصَارِنَا إَلَى لَهْوٍ ، وَّحَتَّى لاَ نَبْسُطَ أَيْدِيَنَا إِلَى مَحْظُورٍ ، وَّلاَ نَخْطُوَ بِأَقْدَامِنَا إِلَى مَحْجُورٍ ، وَحَتَّى لاَ تَعِيَ بُطُونُنَا إِلَّا مَا أَحْلَلْتَ ، وَلا تَنْطِقَ أَلْسِنَتُنَا إِلَّا بِمَا مَثَّلْتَ ، وَلا نَتَكَلَّفَ إِلَّا مَا يُدْنِي مِنْ ثَوَابِكَ ، وَلاَ نَتَعَاطَى إِلَّا الَّذِي يَقِي مِنْ عِقَابِكَ ، ثُمَّ خَلِّصْ ذَلِكَ كُلَّهُ مِن رِّئَآءِ الْمُرَائِينَ وَسُمْعَةِ الْمُسْمِعِينَ ، لاَ نَشْرِكُ فِيهِ أَحَداً دُونَكَ ، وَلا نَبْتَغِيْ فِيهِ مُرَاداً سِوَاكَ . اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَّآلِهِ ، وَقِفْنَـا فِيْـهِ عَلَى مَـوَاقِيْتِ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ بِحُدُودِهَا الَّتِي حَدَّدْتَ ، وَفُرُوضِهَا الَّتِي فَرَضْتَ وَوَظَائِفِهَا الَّتِي وَظَّفْتَ ، وَأَوْقَاتِهَا الَّتِي وَقَّتَّ ، وَأَنْزِلْنَا فِيهَا مَنْزِلَةَ الْمُصِيْبينَ لِمَنَازِلِهَا الْحَافِظِينَ لِأَرْكَانِهَا الْمُؤَدِّينَ لَهَا فِي أَوْقَاتِهَا عَلَى مَا سَنَّهُ عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ ـ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ فِي رُكُوعِهَا وَسُجُودِهَا وَجَمِيْعِ فَوَاضِلِهَا عَلَى أَتَمِّ الطَّهُورِ ، وَأَسْبَغِهِ وَأَبْيَنِ الْخُشُوعِ وَأَبْلَغِهِ ، وَوَفِّقْنَا فِيهِ لِأَن نَّصِلَ أَرْحَامَنَا بِالبِرِّ وَالصِّلَةِ ، وَأَن نَّتَعَاهَدَ جِيرَانَنَا بِالإِفْضَالِ وَالْعَطِيَّةِ ، وَأَن نُّخَلِّصَ أَمْوَالَنَا مِنَ التَّبِعَاتِ ، وَأَنْ نُطَهِّرَهَا بِإخْرَاجِ الزَّكَوَاتِ ، وَأَن نُّرَاجِعَ مَنْ هَاجَرَنَا ، وَأَن نُّنْصِفَ مَنْ ظَلَمَنَا ، وَأَن نُّسَالِمَ مَنْ عَادَانَا حَاشَا مَنْ عُودِيَ فِيْكَ وَلَكَ ، فَإنَّهُ الْعَدُوُّ الَّذِي لاَ نُوَالِيهِ ، وَالحِزْبُ الَّذِي لاَ نُصَافِيهِ ـ ، وَأَن نَّتَقَرَّبَ إِلَيْكَ فِيْهِ مِنَ الأَعْمَالِ الزَّاكِيَةِ بِمَا تُطَهِّرُنا بِهِ مِنَ الذُّنُوبِ ، وَتَعْصِمُنَا فِيهِ مِمَّا نَسْتَأنِفُ مِنَ الْعُيُوبِ ، حَتَّى لا يُورِدَ عَلَيْكَ أَحَدٌ مِن مَّلاَئِكَتِكَ إِلَّا دُونَ مَا نُورِدُ مِنْ أَبْوَابِ الطَّاعَةِ لَكَ ، وَأَنْوَاعِ الْقُرْبَةِ إِلَيْكَ . اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ هَذَا الشَّهْرِ ، وَبِحَقِّ مَنْ تَعَبَّدَ لَكَ فِيهِ مِنِ ابْتِدَائِهِ إِلَى وَقْتِ فَنَائِهِ مِن مَّلَكٍ قَرَّبْتَهُ أَوْ نَبِيٍّ أَرْسَلْتَهُ أَوْ عَبْدٍ صَالِحٍ اخْتَصَصْتَهُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَّآلِهِ ، وَأَهِّلْنَا فِيهِ لِمَا وَعَدتَّ أَوْلِيَاءَكَ مِنْ كَرَامَتِكَ ، وَأَوْجِبْ لَنَا فِيهِ مَا أَوْجَبْتَ لِأَهْلِ الْمُبَالَغَةِ فِي طَاعَتِكَ ، وَاجْعَلْنَا فِي نَظْمِ مَنِ اسْتَحَقَّ الرَّفِيْعَ الأَعْلَى بِرَحْمَتِكَ . اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَّآلِهِ ، وَجَنِّبْنَا الإِلْحَادَ فِي تَوْحِيدِكَ وَالتَّقْصِيرَ فِي تَمْجِيدِكَ وَالشَّكَّ فِي دِينِكَ وَالْعَمَى عَنْ سَبِيْلِكَ وَالإِغْفَالَ لِحُرْمَتِكَ ، وَالِانْخِدَاعَ لِعَدُوِّكَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ . اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَّآلِهِ ، وَإذَا كَانَ لَكَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ لَيَالِي شَهْرِنَا هَذَا رِقَابٌ يُّعْتِقُهَا عَفْوُكَ أَوْ يَهَبُهَا صَفْحُكَ فَاجْعَلْ رِقَابَنَا مِنْ تِلْكَ الرِّقَابِ وَاجْعَلْنَا لِشَهْرِنَا مِنْ خَيْرِ أَهْل وَأَصْحَابٍ . اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَّآلِهِ ، وَامْحَقْ ذُنُوبَنَا مَعَ امِّحَاقِ هِلاَلِهِ ، وَاسْلَخْ عَنَّا تَبِعَاتِنَا مَعَ انْسِلاَخِ أَيَّامِهِ ، حَتَّى يَنْقَضِيَ عَنَّا وَقَدْ صَفَّيْتَنَا فِيهِ مِنَ الْخَطِيئَاتِ ، وَأَخْلَصْتَنَا فِيهِ مِنَ السَّيِّئَاتِ . اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَّآلِهِ ، وَإِن مِّلْنَا فِيهِ فَعَدِّلْنَا ، وَإِنْ زِغْنَا فِيهِ فَقَوِّمْنَا ، وَإنِ اشْتَمَلَ عَلَيْنَا عَدُوُّكَ الشَّيْطَانُ فَاسْتَنْقِذْنَا مِنْهُ . اَللَّهُمَّ اشْحَنْهُ بِعِبَادَتِنَا إِيَّاكَ ، وَزَيِّنْ أَوْقَاتَهُ بِطَاعَتِنَا لَكَ ، وَأَعِنَّا فِي نَهَارِهِ عَلَى صِيَـامِـهِ ، وَفِي لَيْلِهِ عَلَى الصَّـلاَةِ وَالتَّضَرُّعِ إِلَيْكَ وَالخُشُوعِ لَكَ ، وَالذِّلَّةِ بَيْنَ يَدَيْكَ حَتَّى لا يَشْهَدَ نَهَارُهُ عَلَيْنَا بِغَفْلَةٍ ، وَّلا لَيْلُهُ بِتَفْرِيطٍ . اَللَّهُمَّ وَاجْعَلْنَا فِي سَائِرِ الشُّهُورِ وَالأَيَّامِ كَذَلِكَ مَا عَمَّرْتَنَا ، وَاجْعَلْنَا مِنْ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ ، هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ، وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُـونَ ، وَمِنَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ . اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَّآلِهِ ، فِي كُلِّ وَقْتٍ وَكُلِّ أَوَانٍ وَعَلَى كُـلِّ حَالٍ عَـدَدَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى مَنْ صَلَّيْتَ عَلَيْهِ ، وَأَضْعَافَ ذَلِكَ كُلِّهِ بِالأَضْعافِ الَّتِي لا يُحْصِيهَا غَيْرُكَ ، إنَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا تُرِيدُ . *المصدر :الإقبال - مفاتيح الجنان - زاد المعاد . دعاء الحج عن الإمام الصادق ـ عليه السلام ـ : روى الكليني في الكافي عن أبي بصير قال : كان الصّادق عليه السلام يدعو بهذا الدّعاء في شهر رمضان : « اَللَّـهُمَّ إِنِّي بِكَ وَمِنْكَ أَطْلُبُ حَاجَتي ، وَمَنْ طَلَبَ حاجَةً إِلَى النَّاسِ فَإِنِّي لا أَطْلُبُ حَاجَتي إِلَّا مِنْكَ وَحْدَكَ لا شَرِيكَ لَكَ ، وَأَسْأَلُكَ بِفَضْلِكَ وَرِضْوَانِكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وّأَهْلِ بَيْتِهِ ، وَأَنْ تَجْعَلَ لِي فِي عَامِي هَذَ إِلَى بَيْتِكَ الْحَرَامِ سَبيلاً حِجَّةً مَّبْرُورَةً مُّتَقبَّلَةً زَاكِيَةً خَالِصَةً ، لَّكَ تَقَرُّ بِهَا عَيْنِي ، وَتَرْفَعُ بِهَا دَرَجَتِي ، وَتَرْزُقَنِي أَنْ أَغُضَّ بَصَرِي ، وَأَنْ أَحْفَظَ فَرْجِي ، وَأَنْ أَكُفَّ بِهَا عَنْ جَمِيعِ مَحَارِمِكَ ، حَتَّى لايَكُونَ شَيْءٌ آثَرَ عِنْدِي مِنْ طَاعَتِكَ وَخَشْيَتِكَ ، وَالْعَمَلِ بِمَا أَحْبَبْتَ ، وَالتَّرْكِ لِمَا كَرِهْتَ وَنَهَيْتَ عَنْهُ ، وَاجْعَلْ ذلِكَ فِي يُسْرٍ وّيَسَارٍ وّعَافِيَةٍ وَّمَا أَنْعَمْتَ بِهِ عَلَيَّ ، وَأَسْاَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ وَفَاتِي قَتْلاً فِي سَبِيلِكَ ، تَحْتَ رَايَةِ نَبِيِّكَ مَعَ أَوْلِيَائِكَ ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَقْتُلَ بِي أَعْدَاءَكَ وَأَعْدَاءَ رَسُولِكَ ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تُكْرِمَنِي بِهَوَانِ مَنْ شِئْتَ مِنْ خَلْقِكَ ، وَلا تُهِنِّي بِكَرامَةِ أَحَدٍ مِّنْ أَوْلِيَائِكَ ، اَللَّـهُمَّ اجْعَل لِّي مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً ، حَسْبِيَ اللهُ مَا شَاءَ اللهُ » . المصدر :الإقبال - مفاتيح الجنان - زاد المعاد. دعاء (( اَللَّهُمَّ إِِنَّ هَذَا الشَّهْرَ الْمُبَارَكَ )) فِي الليلة الأولى من شهر رمضان : اَللَّهُمَ‏ّ إِِنَ‏ّ هَذَا الشَّهْرَ الْمُبَارَكَ‏ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ‏ وَجُعِلَ‏ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى‏ وَالْفُرْقَانِ‏ قَدْ حَضَرَ ؛ فَسَلِّمْنَا فِيهِ وَ سَلِّمْهُ لَنَا وَ تَسَلَّمْهُ مِنَّا فِي يُسْرٍ مِّنْكَ وَعَافِيَةٍ يَّا مَنْ أَخَذَ الْقَلِيلَ وَشَكَرَ الْكَثِيرَ اقْبَلْ مِنَّا الْيَسِيرَ ، اَللَّهُمَّ إِِنِّي أَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ لِي إِلَى كُلِّ خَيْرٍ سَبِيلًا وَ مِنْ كُلِّ مَا لَا تُحِبُّ مَانِعاً يَّا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ، يَا مَنْ عَفَا عَنِّي وَعَمَّا خَلَوْتُ بِهِ مِنَ السَّيِّئَاتِ ، يَا مَن لَّمْ يُؤَاخِذْنِي بِارْتِكَابِ الْمَعَاصِي ، عَفْوَكَ عَفْوَكَ عَفْوَكَ يَا كَرِيمُ ، إِِلَهِي وَعَظْتَنِي فَلَمْ أَتَّعِظْ ، وَزَجَرْتَنِي عَن مَّحَارِمِكَ فَلَمْ أَنْزَجِرْ ، فَمَا عُذْرِي ؟ فَاعْفُ عَنِّي يَا كَرِيمُ عَفْوَكَ عَفْوَكَ عَفْوَكَ ، اَللَّهُمَّ إِِنِّي أَسْأَلُكَ الرَّاحَةَ عِنْدَ الْمَوْتِ وَالْعَفْوَ عِنْدَ الْحِسَابِ ، عَظُمَ الذَّنْبُ مِنْ عَبْدِكَ فَلْيَحْسُنِ التَّجَاوُزُ مِنْ عِنْدِكَ يَا أَهْلَ التَّقْوَى وَيَا أَهْلَ الْمَغْفِرَةِ عَفْوَكَ عَفْوَكَ ، اَللَّهُمَّ إِِنِّي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ ضَعِيفٌ فَقِيرٌ إِِلَى رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ مُنْزِلُ الْغِنَى وَالْبَرَكَةِ عَلَى الْعِبَادِ قَاهِرٌ مُّقْتَدِرٌ أَحْصَيْتَ أَعْمَالَهُمْ وَ قَسَمْتَ أَرْزَاقَهُمْ وَجَعَلْتَهُم مُّخْتَلِفَةً أَلْسِنَتُهُمْ وَأَلْوَانُهُمْ خَلْقاً مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ ، لَّا يَعْلَمُ الْعِبَادُ عِلْمَكَ وَلَا يَقْدِرُ الْعِبَادُ قَدْرَكَ وَكُلُّنَا فَقِيرٌ إِِلَى رَحْمَتِكَ ؛ فَلَا تَصْرِفْ عَنِّي بِوَجْهِكَ وَاجْعَلْنِي مِنْ صَالِحِ خَلْقِكَ فِي الْعَمَلِ وَالْأَمَلِ وَالْقَضَاءِ وَالْقَدَرِ ، اَللَّهُمَّ أَبْقِنِي خَيْرَ الْبَقَاءِ وَأَفْنِنِي خَيْرَ الْفَنَاءِ عَلَى مُوَالاةِ أَوْلِيَائِكَ وَمُعَادَاةِ أَعْدَائِكَ وَالرَّغْبَةِ إِلَيْكَ وَالرَّهْبَةِ مِنْكَ وَالْخُشُوعِ وَالْوَفَاءِ وَالتَّسْلِيمِ لَكَ وَالتَّصْدِيقِ بِكِتَابِكَ وَاتِّبَاعِ سُنَّةِ رَسُولِكَ ، اَللَّهُمَّ مَا كَانَ فِي قَلْبِي مِنْ شَكٍّ أَوْ رِيبَةٍ أَوْ جُحُودٍ أَوْ قُنُوطٍ أَوْ فَرَحٍ أَوْ بَذَخٍ أَوْ بَطَرٍ أَوْ خُيَلَاءَ أَوْ رِيَاءٍ أَوْ سُمْعَةٍ أَوْ شِقَاقٍ أَوْ نِفَاقٍ أَوْ كُفْرٍ أَوْ فُسُوقٍ أَوْ عِصْيَانٍ أَوْ عَظَمَةٍ أَوْ شَيْ‏ءٍ لَّا تُحِبُّ فَأَسْأَلُكَ يَا رَبِّ أَنْ تُبَدِّلَنِي مَكَانَهُ إِِيمَاناً بِوَعْدِكَ وَوَفَاءً بِعَهْدِكَ وَرِضًى بِقَضَائِكَ وَزُهْداً فِي الدُّنْيَا وَرَغْبَةً فِيمَا عِنْدَكَ وَأَثَرَةً وَّطُمَأْنِينَةً وَّتَوْبَةً نَّصُوحاً ، أَسْأَلُكَ ذَلِكَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ ، إِِلَهِي أَنْتَ مِنْ حِلْمِكَ تُعْصَى وَمِنْ كَرَمِكَ وَجُودِكَ تُطَاعُ فَكَأَنَّكَ لَمْ تُعْصَ وَأَنَا وَمَنْ لَمْ يَعْصِكَ سُكَّانُ أَرْضِكَ فَكُنْ عَلَيْنَا بِالْفَضْلِ‏ جَوَاداً وَّبِالْخَيْرِ عَوَّاداً يَّا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَّآلِهِ صَلَاةً دَائِمَةً لَّا تُحْصَى وَ لَا تُعَدُّ وَلَا يَقْدِرُ قَدْرَهَا غَيْرُكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِين‏َ *المصدر:الإقبال-مفاتيح الجنان-زاد المعاد. أدعية رؤية هلال شهر رمضان : إذا رأيت هلال شهر رمضان فلا تُشِر إليه ولكن استقبل القبلة وارفع يديك إلى السّماء وخاطب الهلال تقول : « رَبِّي وَرَبُّكَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ، اَللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالاَْمْنِ وَالإِيمَانِ ، وَالسَّلامَةِ وَالإِسْلامِ ، وَالْمُسارَعَةِ إِلَى مَا تُحِبُّ وَتَرْضَى ، اَللَّـهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَهْرِنَا هَذَا ، وَارْزُقْنا خَيْرَهُ وَعَوْنَهُ ، وَاصْرِفْ عَنَّا ضُرَّهُ وَشَرَّهُ وَبلاءَهُ وَفِتْنَتَهُ » . وروي أنّ رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلم ـ كان إذا استهلّ هلال شهر رمضان استقبل القبلة بوجهه وقال : « اَللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالأَمْنِ والإِيمَانِ ، وَالسَّلامَةِ وَالإِسْلامِ ، وَالْعافِيَةِ الْمُجَلَّلَةِ وَدِفَاعِ الأَسْقَامِ ، وَالْعَوْنِ َعَلَى الصَّلاةِ وَالصِّيَامِ وَالْقِيَامِ وَتِلاوَةِ الْقُرْآنِ ، اَللَّهُمَّ سَلِّمْنَا لِشَهْرِ رَمَضَانَ وَتَسَلَّمْهُ مِنَّا ، وَسَلِّمْنَا فِيهِ حَتَّى يَنْقَضِيَ عَنَّا شَهْرُ رَمَضَانَ وَقَدْ عَفَوْتَ عَنَّا وَغَفَرْتَ لَنَا وَرَحِمْتَنَا » . وعن الصّادق ـ عليه السلام ـ قال : إذا رأيتَ الهلال فقل : « اَللَّهُمَّ قَدْ حَضَرَ شَهْرُ رَمَضَانَ ، وَقَدِ افْتَرَضْتَ عَلَيْنَا صِيَامَهُ ، وَأَنْزَلْتَ فِيهِ الْقُرْآنَ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ، اَللَّـهُمَّ أَعِنَّا عَلَى صِيَامِهِ وَتَقَبَّلْهُ مِنَّا ، وَسَلِّمْنا فِيهِ ، وَسَلِّمْنَا مِنْهُ وَسَلِّمْهُ لَنَا فِي يُسْرٍ مِّنَكَ وَعَافِيَةٍ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ، يَّا رَحْمَنُ يَا رَحِيمُ » . أن يدعو إذا شاهد الهلال بالدّعاء الثّالث والأربعين من دعوات الصحيفة الكاملة ، روى السيّد ابن طاووس أنّ عليّ بن الحسين ـ عليه السلام ـ مرّ في طريقه يوماً فنظر إلى هلال شهر رمضان فوقف فقال : « أَيُّهَا الْخَلْقُ الْمُطِيعُ الدَّائِبُ السَّرِيعُ ، الْمُتَرَدِّدُ فِي مَنَازِلِ التَّقْدِيرِ ، الْمُتَصَرِّفُ فِي فَلَكِ التَّدْبِيرِ ، آمَنْتُ بِمَن نَّوَّرَ بِكَ الظُّلَمَ ، وَأَوْضَحَ بِكَ الْبُهَمَ ، وجَعَلَكَ آيَةً مِّنْ آيَاتِ مُلْكِهِ ، وَعَلامَةً مِّنْ عَلامَاتِ سُلْطانِهِ ، فَحَدَّ بِكَ الزَّمَانَ ، وامْتَهَنَكَ بِالْكَمَالِ وَالنُّقْصَانِ ، وَالطُّلُوعِ والأُفُولِ ، وَالإِنَارَةِ والْكُسُوفِ ، في كُلِّ ذَلِكَ أَنْتَ لَهُ مُطِيعٌ ، وَّإِلَى إِرَادَتِهِ سَرِيعٌ ، سُبْحَانَهُ مَا أَعْجَبَ مَا دَبَّرَ مِنْ أَمْرِكَ ! وَأَلْطَفَ مَا صَنَعَ فِي شَأْنِكَ ، جَعَلَكَ مِفْتَاحَ شَهْرٍ حَادِثٍ لِأَمْرٍ حَادِثٍ ، فَأَسأَلُ اللهَ رَبِّي وَرَبَّكَ ، وَخَالِقِي وَخَالِقَكَ ، وَمُقَدِّرِي وَمُقَدِّرَكَ ، وَمُصَوِّرِي وَمُصَوِّرَكَ أَن يُّصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وّآلِ مُحَمَّدٍ ، وَأَن يَّجْعَلَكَ هِلالَ بَرَكَةٍ لَّا تَمْحَقُهَا الأَيَّامُ ، وَطَهَارَةٍ لَّا تُدَنِّسُهَا الآثَامُ ، هِلالَ أَمْنٍ مِّنَ الآفَاتِ ، وَسَلامَةٍ مِنَ السَّيِّئَاتِ ، هِلالَ سَعْدٍ لَّا نَحْسَ فِيهِ وَيُمْنٍ لَّا نَكَدَ مَعَهُ ، وَيُسْرٍ لَّا يُمَازِجُهُ عُسْرٌ ، وَّخَيْرٍ لَّا يَشُوبُهُ شَرٌّ ، هِلالَ أَمْنٍ وَّإِيمَانٍ وَنِعْمَةٍ وَّإِحْسَانٍ وَّسَلامَةٍ وَإِسْلامٍ ، اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَّآلِ مُحَمَّدٍ ، وَاجْعَلْنَا مِنْ أَرْضَى مَنْ طَلَعَ عَلَيْهِ ، وَأَزْكَى مَن نَّظَرَ إِلَيْهِ ، وَأَسْعَدَ مَنْ تَعَبَّدَ لَكَ فِيهِ ، وَوَفِّقْنَا اللَّـهُمَّ فِيهِ لِلطّاعَةِ وَالتَّوْبَةِ ، وَاعْصِمْنَا فِيهِ مِنَ الآثَامِ وَالْحَوبَةِ ، وَأَوْزِعْنَا فِيهِ شُكْرَ النِّعْمَةِ ، وأَلْبِسْنَا فِيهِ جُنَنَ الْعَافِيَةِ ، وَأَتْمِمْ عَلَيْنَا بِاسْتِكْمَالِ طَاعَتِكَ فِيهِ الْمِنَّةَ ، إِنَّكَ أَنْتَ الْمَنَّانُ الْحَمِيدُ ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَّآلِهِ الطَّيِّبِينَ ، وَاجْعَلْ لَنَا فِيهِ عَوْناً مِّنْكَ عَلَى مَا نَدَبْتَنَا إِلَيْهِ مِن مُّفْتَرَضِ طَاعَتِكَ ، وَتَقَبَّلْهَا إِنَّكَ الأَكْرَمُ مِنْ كُلِّ كَرِيمٍ ، وَالأَرْحَمُ مِنْ كُلِّ رَحِيمٍ ، آمِينَ آمِينَ رَبَّ الْعَالَمِينَ » . *المصدر:الإقبال-مفاتيح الجنان-زاد المعاد. الأعمال اليومية لشهر شعبان : قول : « أسْتَغْفِرُ اللهَ وَأَسْأَلُهُ التَّوْبَةَ » سبعين مرة . وكما يستفاد من الروايات فإن الاستغفار في هذا الشهر أفضل الأدعية والأذكار ومن استغفر في كل يوم من هذا الشهر سبعين مرة كان كمن استغفر الله سبعين ألف مرة في سائر الشهور . قول : « أَسْتَغْفِرُ اللهَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ » سبعين مرة . عن الإمام الصادق ـ عليه السلام ـ حين سُئل عن أفضل ما يُفعل في هذا الشهر قال : « الصدقة والاستغفار .. » . - قول : « لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَلا نَعْبُدُ إِلَّا إِيَّاهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ » ألف مرة . - الإكثار من الصلاة على محمد وآل محمد . يصلّي عند كل زوال من أيام شعبان وفي ليلة النصف بهذه الصلاة الواردة عن الإمام السجاد ـ عليه السلام ـ : « اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَّآلِ مُحَمَّدٍ شَجَرَةِ النُّبُوَّةِ وَمَوْضِعِ الرِّسَالَةِ وَمُخْتَلَفِ الْمَلَائِكَةِ وَمَعْدِنِ الْعِلْمِ وَأَهْلِ بَيْتِ الْوَحْيِ ، اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَّآلِ مُحَمَّدٍ الْفُلُكِ الْجَارِيَةِ فِي اللُّجَجِ الْغَامِرَةِ ، يَأْمَنُ مَن رَّكِبَهَا وَيَغْرَقُ مَنْ تَرَكَهَا ، الْمُتَقَدِّمُ لَهُم مَّارِقٌ وَّالْمُتَأَخِّرُ عَنْهُمْ زَاهِقٌ وَّاللَّازِمُ لَهُمْ لَاحِقٌ . اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَّآلِ مُحَمَّدٍ الْكَهْفِ الْحَصِينِ وَغِيَاثِ الْمُضْطَرِّينَ وَالْمَسَاكِينِ وَمَلْجَإِ الْهَارِبِينَ وَمَنْجَى الْخَائِفِينَ وَعِصْمَةِ الْمُعْتَصِمِينَ ، اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَّآلِ مُحَمَّدٍ صَلاةً كَثِيرَةً طَيِّبَةً تَكُونُ لَهُمْ رِضًا وَلِحَقِّ مُحَمَّدٍ وَّآلِ مُحَمَّدٍ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ أَدَاءً وَّقَضَاءً بِحَوْلٍ مِّنْكَ وَقُوَّةٍ يَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ ، اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَّآلِ مُحَمَّدٍ الطَّاهِرِينَ الأَخْيَارِ ، الَّذِينَ أَوْجَبْتَ حَقَّهُمْ وَفَرَضْتَ طَاعَتَهُمْ وَوِلَايَتَهُمْ . اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَّآلِ مُحَمَّدٍ ، اَللَّهُمَّ وَاعْمُرْ قَلْبِي بِطَاعَتِكَ وَلَا تُخْزِنِي بِمَعْصِيَتِكَ ، وَارْزُقْنِي مُوَاسَاةَ مَنْ قَتَّرْتَ عَلَيْهِ مِن رِّزْقِكَ بِمَا وَسَّعْتَ عَلَيَّ مِنْ فَضْلِكَ ، وَنَشَرْتَ عَلَيَّ مِنْ عَدْلِكَ وَأَحْيَيْتَنِي تَحْتَ ظِلِّكَ ، وَهَذَا شَهْرُ نَبِيِّكَ سَيِّدِ رُسُلِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ ، شَعْبَانُ الَّذِي حَفَفْتَهُ بِالرَّحْمَةِ وَالرِّضْوَانِ ، الَّذِي كَانَ رَسُولُكَ ـ صَلَوَاتُكَ عَلَيْهِ وَآلِهِ ـ يَدْأَبُ فِي صِيَامِهِ وَقِيَامِه فِي لَيَالِيهِ وَأَيَّامِهِ ، بُخُوعاً لَّكَ فِي إِكْرَامِهِ وَإِعْظَامِهِ إِلَى مَحَلِّ حِمَامِهِ . اَللَّهُمَّ فَأَعِنَّا عَلَى الِاسٍتِنَانِ بِسُنَّتِهِ فِيهِ وَنَيْلِ الشَّفَاعَةِ لَدَيْهِ ، اَللَّهُمَّ فَاجْعَلْهُ لِي شَفِيعاً مُشَفَّعاً وَّطَرِيقاً إِلَيْكَ مَهْيَعاً ، وَاجْعَلْنِي لَهُ مُتَّبِعاً حَتَّى أَلْقَاهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَنِّي رَاضِياً وَعَنْ ذُنُوبِي غَاضِياً ، وَقَدْ أَوْجَبْتَ لِي مِنْكَ الْكَرَامَةَ وَالرِّضْوَانَ وَأَنْزَلْتَنِي دَارَ الْقَرَارِ وَمَحَلَّ الأَخْيَارِ » . أن يقرأ هذه المناجاة ( المناجاة الشعبانية ) التي رواها ابن خالويه وقال : إنها مُناجاة أمير المؤمنين ، والأئمة من ولده ـ عليهم السلام ـ كانوا يدعون بها في شهر شعبان ويحسن أن يدعى بها عند حضور القلب متى ما كان : « اَللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَّآلِ مُحَمَّدٍ وَّاسْمَعْ دُعَائِي إِذَا دَعَوْتُكَ وَاسْمَعْ نِدَائِي إِذَا نَادَيْتُكَ وَأَقْبِلْ عَلَيَّ إِذَا نَاجَيْتُكَ ؛ فَقَدْ هَرَبْتُ إِلَيْكَ وَوَقَفْتُ بَيْنَ يَدَيْكَ مُسْتَكِيناً لَّكَ مُتَضَرِّعاً إِلَيْكَ رَاجِياً لِّمَا لَدَيْكَ ثَوَابِي وَتَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَتَخْبَرُ حَاجَتِي وَتَعْرِفُ ضَمِيرِي وَلَا يَخْفَى عَلَيْكَ أَمْرُ مُنْقَلَبِي وَمَثْوَايَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُبْدِئَ ( أُبْدِيَ ) بِهِ مِن مَّنْطِقِي وَأَتَفَوَّهَ بِهِ مِنْ طَلِبَتِي وَأَرْجُوَهُ لِعَاقِبَتِي ، وَقَدْ جَرَتْ مَقَادَيرُكَ عَلَيَّ يَا سَيِّدِي فِيمَا يَكُونُ مِنِّي إِلَى آخِرِ عُمْرِي مِنْ سَرِيرَتِي وَعَلَانِيَتِي وَبِيَدِكَ لَا بِيَدِ غَيْرِكَ زِيَادَتِي وَنَقْصِي وَنَفْعِي وَضُرِّي ، إِلَهِي إِنْ حَرَمْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَرْزُقُنِي ؟ وَإِنْ خَذَلْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُنِي ؟ إِلَهِي أَعُوذُ بِكَ مِنْ غَضَبِكَ وَحُلُولِ سَخَطِكَ ، إِلَهِي إِنْ كُنْتُ غَيْرَ مُسَتَأْهِلٍ لِرَحْمَتِكَ فَأَنْتَ أَهْلٌ أَنْ تَجُودَ عَلَيَّ بِفَضْلِ سَعَتِكَ ، إِلَهِي كَأَنِّي بِنَفْسِي وَاقِفَةٌ بَيْنَ يَدَيْكِ وَقَدْ أَضَلَّهَا حُسْنُ تَوَكُّلِي عَلَيْكَ فَقُلْتُ مَا أَنْتَ أَهْلُهُ وَتَغَمْدتَّنِي بِعَفْوِكَ ، إِلَهِي إِنْ عَفَوْتَ فَمَنْ أَوْلَى مِنْكَ بِذَلِكَ ؟ وَإِنْ كَانَ قَد دَّنَا أَجَلِي وَلَمْ يُدْنِنِي مِنْكَ عَمَلِي فَقَد جَّعَلْتُ الإِقْرَارَ بِالذَّنْبِ إِلَيْكَ وَسِيلَتِي إِلَهِي قَد جُّرْتُ عَلَى نَفْسِي فِي النَّظَرِ لَهَا ، فَلَهَا الْوَيْلُ إِن لَّمْ تَغْفِرْ لَهَا ، إِلَهِي لَمْ يَزَلْ بِرُّكَ عَلَيَّ أَيَّامَ حَيَاتِي فَلا تَقْطَعْ بِرَّكَ عَنِّي فِي مَمَاتِي ، إِلَهِي كَيْفَ آيَسُ مِنْ حُسْنِ نَظَرِكَ لِي بَعْدَ مَمَاتِي وَأَنْتَ لَمْ تُولِنِي إِلَّا الْجَمِيلَ فِي حَيَاتِي ؟ إِلَهِي تَوَلَّ مِنْ أَمْرِي مَا أَنْتَ أَهْلُهُ ، وَعُدْ عَلَيَّ بِفَضْلِكَ عَلَى مُذْنِبٍ قَدْ غَمَرَهُ جَهْلُهُ ، إِلَهِي قَدْ سَتَرْتَ عَلَيَّ ذُنُوباً فِي الدُّنْيَا وَأَنَا أَحْوَجُ إِلَى سَتْرِهَا عَلَيَّ مِنْكَ فِي الأُخْرَى ، إِلَهِي قَدْ أَحْسَنْتَ إِلَيَّ إِذْ لَمْ تُظْهِرْهَا لِأَحَدٍ مِّنْ عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ ، فَلا تَفْضَحْنِي يَوْمَ القِيَامَةِ عَلَى رُؤُوسِ الأَشْهَادِ ، إِلَهِي جُودُكَ بَسَطَ أَمَلِي ، وَعَفْوُكَ أَفْضَلُ مِنْ عَمَلِي ، إِلَهِي فَسُرَّنِي بِلِقَائِكَ يَوْمَ تَقْضِي فِيهِ بَيْنَ عِبَادِكَ ، إِلَهِي اعْتِذَارِي إِلَيْكَ اعْتِذَارُ مَن لَّمْ يَسْتَغْنِ عَنْ قَبُولِ عُذْرِهِ ، فَاقْبَلْ عُذْرِي يَا أَكْرَمَ مَنِ اعْتَذَرَ إِلَيْهِ الْمُسِيئُونَ ، إِلَهِي لا تَرُدَّ حَاجَتِي ، وَلا تُخَيِّبْ طَمَعِي ، وَلا تَقْطَعْ مِنْكَ رَجَائِي وَأَمَلِي ، إِلَهِي لَوْ أَرَدتَّ هَوَانِي لَمْ تَهْدِنِي ، وَلَوْ أَرَدتَّ فَضِيحَتِي لَمْ تُعَافِنِي ، إِلَهِي مَا أَظُنُّكَ تَرُدُّنِي فِي حَاجَةٍ قَدْ أَفْنَيْتُ عُمْرِي فِي طَلَبِهَا مِنْكَ ، إِلَهِي فَلَكَ الْحَمْدُ أَبَداً أَبَداً دَائِماً سَرْمَداً يَزِيدُ وَلا يَبِيدُ كَمَا تُحِبُّ وَتْرَضى ، إِلَهِي إِنْ أَخَذْتَنِي بِجُرْمِي أَخَذْتُكَ بِعَفْوِكَ ، وَإِنْ أَخَذْتَنِي بِذُنُوبِي أَخَذْتُكَ بِمَغْفِرَتِكَ ، وَإِنْ أَدْخَلْتَنِي النَّارَ أَعْلَمْتُ أَهْلَهَا أَنِّي أُحِبُّكَ ، إِلَهِي إِنْ كَانَ صَغُرَ فِي جَنْبِ طَاعَتِكَ عَمَلِي فَقَدْ كَبُرَ فِي جَنْبِ رَجَائِكَ أَمَلِي ، إِلَهِي كَيْفَ أَنْقَلِبُ مِنْ عِنْدِكَ بِالْخَيْبَةِ مَحْرُوماً وَقَدْ كَانَ حُسْنُ ظَنِّي بِجُودِكَ أَنْ تَقْلِبَنِي بِالنَّجَاةِ مَرْحُوماً إِلَهِي وَقَدْ أَفْنَيْتُ عُمْرِي فِي شِرَّةِ السَّهْوِ عَنْكَ وَأَبْلَيْتُ شَبَابِي فِي سَكْرَةِ التَّبَاعُدِ مِنْكَ ، إِلَهِي فَلَمْ أَسْتَيْقِظْ أَيَّامَ اغْتِرَارِي بِكَ وَرُكُونِي إِلَى سَبِيلِ سَخَطِكَ ، إِلَهِي وَأَنَا عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ قَائِمٌ بَيْنَ يَدَيْكَ مُتَوَسِّلٌ بِكَرَمِكَ إِلَيْكَ ، إِلَهِي أَنَا عَبْدٌ أَتَنَصَّلُ إِلَيْكَ مِمَّا كُنْتُ أُوَاجِهُكَ بِهِ مِنْ قِلَّةِ اسْتِحْيَائِي مِن نَّظَرِكَ ، وَأَطْلُبُ الْعَفْوَ مِنْكَ إِذِ الْعَفْوُ نَعْتٌ لِكَرَمِكَ ، إِلَهِي لَمْ يَكُن لِّي حَوْلٌ فَأَنْتَقِلَ بِهِ عَن مَّعْصِيَتِكَ إِلَّا فِي وَقْتٍ أَيْقَظْتَنِي لِمَحَبَّتِكَ ، وَكَمَا أَرَدتَّ أَنْ أَكُونَ كُنْتُ ، فَشَكَرْتُكَ بِإِدْخَالِي فِي كَرَمِكَ ، وَلِتَطْهِيرِ قَلْبِي بِأَوْسَاخِ الْغَفْلَةِ عَنْكَ ، إِلَهِي انْظُرْ إِلَيَّ نَظَرَ مَن نَّادَيْتَهُ فَأَجَابَكَ وَاسْتَعْمَلْتَهُ بِمَعُونَتِكَ فَأَطَاعَكَ ، يَا قَرِيباً لَّا يَبْعُدُ عَنِ الْمُغْتَرِّ بِهِ وَيَا جَوَاداً لَّا يَبْخَلُ عَمَّن رَّجَا ثَوَابَهُ ، إِلَهِي هَبْ لِي قَلْباً يُّدْنِيهِ مِنْكَ شَوْقُه ، وَلِسَاناً يَّرْفَعُ إِلَيْكَ صِدْقاً ، وَّنَظَراً يُّقَرِّبُهُ مِنْكَ حَقًّا ، إِلَهِي إِنَّ مَنْ تَعَرَّفَ بِكَ غَيْرُ مَجْهُولٍ ، وَّمَن لَّاذَ بِكَ غَيْرُ مَخْذُولٍ ، وَّمَنْ أَقْبَلْتَ عَلَيْهِ غَيْرُ مَمْلُوكٍ ، إِلَهِي إِنَّ مَنِ انْتَهَجَ بِكَ لَمُسْتَنِيرٌ وَّإِنَّ مَنِ اعْتَصَمَ بِكَ لَمُسْتَجِيرٌ ، وَقَدْ لُذْتُ بِكَ يَا إِلَهِي فَلَا تُخَيِّبْ ظَنِّي مِن رَّحْمَتِكَ وَلَا تَحْجُبْنِي عَن رَّأْفَتِكَ ، إِلَهِي أَقِمْنِي فِي أَهْلِ وِلَايَتِكَ مُقَامَ مَن رَّجَا الزِّيَادَةَ مِن مَّحَبَّتِكَ ، إِلَهِي وَأَلْهِمْنِي وَلَهاً بِذِكْرِكَ إِلَى ذِكْرِكَ وَهِمَّتِي فِي رَوْحِ نَجَاحِ أَسْمَائِكَ وَمَحَلِّ قُدْسِكَ ، إِلَهِي بِكَ عَلَيْكَ إِلَّا أَلْحَقْتَنِي بِمَحَلِّ أَهْلِ طَاعَتِكَ وَالْمَثْوَى الصَّالِحِ مِن مَّرْضَاتِكَ ، فَإِنِّي لَا أَقْدِرُ لِنَفْسِي دَفْعاً ، وَّلا أَمْلِكُ لَهَا نَفْعاً ، إِلَهِي أَنَا عَبْدُكَ الضَّعِيفُ الْمُذْنِبُ وَمَمْلُوكُكَ الْمُنِيبُ ، فَلَا تَجْعَلْنِي مِمَّنْ صَرَفْتَ عَنْهُ وَجْهَكَ وَحَجَبَهُ سَهْوُهُ عَنْ عَفْوِكَ ، إِلَهِي هَبْ لِي كَمَالَ الِانْقِطَاعِ إِلَيْكَ ، وَأَنِرْ أَبْصَارَ قُلُوبِنَا بِضِيَاءِ نَظَرِهَا إِلَيْكَ حَتَّى تَخْرِقَ أَبْصَارُ الْقُلُوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ إِلَى مَعْدِنِ الْعَظَمَةِ وَتَصِيرَ أَرْوَاحُنَا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ ، إِلَهِي وَاجْعَلْنِي مِمَّن نَّادَيْتَهُ فَأَجَابَكَ ، وَلَاحَظْتَهُ فَصُعِقَ لِجَلَالِكَ فَنَاجَيْتَهُ سِرًّا ، وَعَمِلَ لَكَ جَهْراً ، إِلَهِي لَمْ أُسَلِّطْ عَلَى حُسْنِ ظَنِّي قُنُوطَ الإِيَاسِ وَلَا انْقَطَعَ رَجَائِي مِنْ جَمِيلِ كَرَمِكَ ، إِلَهِي إِنْ كَانَتِ الْخَطَايَا قَدْ أَسْقَطَتْنِي لَدَيْكَ فَاصْفَحْ عَنِّي بِحُسْنِ تَوَكُّلِي عَلَيْكَ ، إِلَهِي إِنْ حَطَّتْنِي الذُّنُوبُ مِن مَّكَارِمِ لُطْفِكَ فَقَدْ نَبَّهَنِي الْيَقِينُ إِلَى كَرَمِ عَطْفِكَ ، إِلَهِي إِنْ أَنَامَتْنِي الْغَفْلَةُ عَنِ الِاسْتِعْدَادُ لِلِقَائِكَ فَقَدْ نَبَّهَتْنِي الْمَعْرِفَةُ بِكَرَمِ آلائِكَ ، إِلَهِي إِنْ دَعَانِي إِلَى النَّارِ عَظِيمُ عِقَابِكَ فَقَدْ دَعَانِي إِلَى الْجَنَّةِ جَزِيلُ ثَوَابِكَ ، إِلَهِي فَلَكَ أَسْأَلُكَ وَإِلَيْكَ أَبْتَهِلُ وَأَرْغَبُ ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَّآلِ مُحَمَّدٍ وَّأَنْ تَجْعَلَنِي مِمَّن يُّدِيمُ ذِكْرَكَ وَلَا يَنْقُضُ عَهْدَكَ وَلَا يَغْفَلُ عَنْ شُكْرِكَ وَلَا يَسْتَخِفُّ بِأَمْرِكَ ، إِلَهِي وَأَلْحِقْنِي بِنُورِ عِزِّكَ الأَبْهَجِ فَأَكُونَ لَكَ عَارِفاً وَّعَنْ سِوَاكَ مُنْحَرِفاً وَّمِنْكَ خَائِفاً مُّرَاقِباً ، يَّا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ رَّسُولِهِ وَآلِهِ الطَّاهِرِينَ وَسَلَّمَ تَسْلِيماً كَثِيراً » . دعاء النبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ في كل وقت : « اَللَّهُمَّ اقْسِمْ لَنَا مِنْ خَشْيَتِكَ مَا يَحُولُ بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَعْصِيَتِكَ ، وَمِنْ طَاعَتِكَ مَا تُبّلِّغُنَا بِهِ رِضْوَانَكَ ، وَمِنَ الْيَقِينِ مَا يَهُونُ عَلَيْنَا بِهِ مُصِيبَاتُ الدُّنْيَا ، اَللَّهُمَّ أَمْتِعْنَا بِأَسْمَاعِنَا وَأَبْصَارِنَا وَقُوَّتِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا ، وَاجْعَلْهُ الْوَارِثَ مِنَّا وَاجْعَلْ ثَارَنَا عَلَى مَنْ ظَلَمَنَا ، وَانْصُرْنَا عَلَى مَنْ عَادَانَا وَلَا تَجْعَلْ مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا ، وَلَا تَجْعَلِ الدُّنْيَا أَكْبَرَ هَمِّنَا وَلَا مَبْلِغَ عِلْمِنَا ، وَلَا تُسَلِّطْ عَلَيْنَا مَن لَّا يَرْحَمُنَا بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ » .