تعقيب صلاة العشاء
اَللَّـهُمَّ إِنَّهُ لَيْسَ لِي عِلْمٌ بِمَوْضِعِ رِزْقِي وَإِنَّما أَطْلُبُهُ بِخَطَرَاتٍ تَخْطُرُ عَلَى قَلْبِي فَأَجُولُ فِى طَلَبِهِ الْبُلْدَانَ فَأَنَا فِيمَا أَنَا طالِبٌ كَالْحَيْرانِ ؛ لا أَدْرِي أَفِي سَهْلٍ هَوُ أَمْ فِي جَبَلٍ ؟ أَمْ فِي أَرْضٍ أَمْ فِي سَمَاءٍ ؟ أَمْ فِي بَرٍّ أَمْ فِي بَحْرٍ ؟ وَعَلى يَدَيْ مَنْ ؟ وَمِنْ قِبَلِ مَنْ ؟ وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّ عِلْمَهُ عِنْدَكَ وَأَسْبابَهُ بِيَدِكَ وَأَنْتَ الَّذِي تَقْسِمُهُ بِلُطْفِكَ وَتُسَبِّبُهُ بِرَحْمَتِكَ ، اَللَّـهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ، وَاجْعَلْ ـ يا رَبِّ ـ رِزْقَكَ لِي وَاسِعاً وَمَطْلَبَهُ سَهْلاً وَمَأخَذَهُ قَريباً ، وَلا تُعَنِّنِي بِطَلَبِ مَا لَمْ تُقَدِّرْ لِي فِيهِ رِزْقاً ؛ فَإنَّكَ غَنِىٌّ عَنْ عَذابِي وَأَنَا فَقِيرٌ إِلَى رَحْمَتِكَ ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ ، وَجُدْ عَلَى عَبْدِكَ بِفَضْلِكَ ، إِنَّكَ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ . أقول : هذا من أدعية الرّزق ويُستحبّ ـ أيضاً ـ أن يقرأ عُقيبَ العشاء سُورة (( إِنَّآ أَنْزَلْنَاهُ )) سبع مرّات وأن يقرأ في الوتيرة وهي الرّكعتان جالساً بعد العشاء مائة آية من القرآن ، ويستحبّ أن يعتاض عن مائة الآية سُورة (( إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ )) في ركعة ، وسورة (( قُلْ هُوَ اللهُ اَحَدٌ )) في الرّكعة الأخرى .